أمزق قلبي
أصخْت إلى كِبْدي تئنّ بأضلعي
أصاب مصابٌ لامراء حبيبـي ؟
تذكّرته مثل الضبابة في الربـى
وكالطائر المرنان غيـر كئيـب
ويينـا أناغيـه تناغيـه بغـتـة
معي ورَقات الزهْر تندى بطيب
له لُمَحٌ تجلو الكآبة والأسـى
وتستقدم الأفـراح دون نحيـب
تمنيت لو أسعى به وهْو راكب
على كاهلي من غير أيّ لُغوب1
لكي لا أمل الدهر في حدثانـه
وأصرخ مهلا دهرُ هذا نصيبي
ولاسـأمٌ إلا المـودّة والنـدى
ولا نفَحاتٌ غير همس طـروب
أريه إلى الأطيار فوق عروشها
وللجدول الرقراق فوق لصوب2
أدب به أعلى الجلاميد والذرى
حرارته ذخْري غـداة كـروبِ
وإني لأخشى أن يملّ علاقتـي
وتلك لعمر الله أقسى خطـوب
لأسعى إلى قلبي وأقطع أصلـه
وأتركه يذوي بغصْـن رطيـب
إذا قيل لِمْ قطّعت قلبـك ثائـرا
أقول ولكنْ ليـس مثـل قلـوب
أقلبي لقد أحببت غيـر محبـب
وهذا جزاء كي تخـفّ عيوبـي
14-12-07
ملاحظة:
1=أشد الإعياء والتعب
2=المجاري الضيقة