عبده رشيد عضو
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 04/03/2009
| موضوع: من مذكرات ولد عصيان... 11/6/2009, 01:43 | |
| [size=24]وهو في سن المراهقة,في الشارع اوفي الحومة ,كان كلما التقى و اترابه من اولاد الدرب بفتاة < مقزبة> تحرشوا بها وانهالوا عليها بوابل من الكلام [الزنقاوي ] هذا يقول: [غطي اللحم حتى يطيب الكسكس]... وذاك يقول: [النصر والقعاد في القصر... والبخور في المجمر] ... اما اذا كانت بشرة البنت خالصة البياض.. تتهادى في مشيتها وتتمايل فيقال لها: [البياض والرياض... مشية الحمامة جنب البير]... وفي حالة ما التقوا بخليلين في حديقة او في مكان ما منزويين, حاموا حولهما كالطوافة يصيحون: [اطلق الدجاجة لمواليها قبل ما تبيض وتوحل فيها]... واذا ما ضبطوا <سمارا> ملتصقا بمؤخرة ...! كانوا يشهرون به ويقولون له: <تكعد على الخوخة قبل ما تجيك الدوخة>... ليعلم هذا الاخير ان امره قد انكشف وانفضح ,فيتوارى عن الانظارمذموما مدحورا. وكان من بين هؤلاء الذين اعوجت فيهم الفطرة ,وابتلوا بهذه البلوى احد جيرانه.عرف عند اهل الحي بهذا النوع من الشذوذ الجنسي.كثيرة هي المرات التي شوهذ فيها مندسا بين الجموع من الناس في وقت الدروة في [اوطوبيس] اوفي زقاق او سوق ...,لايعكر مزاجه الزحام ولاتكدره روائح العرق العطنة بل كان يتشممها بخيشومه ككلاب السوق الاسبوعية الضالة ويشعر بلذة عارمة عند كل صدمة او احتكاك وامض. عديدة هي المرات التي تعرض فيها وهو ينشذ غلمة هاربة للضرب والشتم والبصق وازيح عنها بعنف ونفورمن طرف امراة غاضبة او رجل ثائر ومستنكر... لم يكن احد من سكان الحي يظنه يتوب من بلواه .لكن رحمة ربي كبيرة.كف الرجل عن فعل السوء و صلح حاله وبدا يرتاد الجامع ويلبي داعي الله عند كل صلا ة مفروضة.وقرر اخيرا ان يكمل دينه ويتزوج , بيد ان الكل رفض مصاهرته واجمعوا على ذلك البتة.بقي على هذا الحال مدة من الزمن لم يلو على شئ . يتنقل من دار فلان الى دار علان لعله يحظى بالقبول ويحقق مناه .وبينما هوعلى هذه الحال , بين ضيق الياس وفسحة الامل جاءه الفرج في يوم سعد .ولم تكن العروس الودودالا ¨ خضرة ¨[خبز ربي في طبق] .التي لا تعرف [كوعو من بوعو]... ولا تفرق بين[ الواو وعصى الطبال ]... تم القران بسلام, ودعا لهما الجمع بالرفاء والبنين.وليلة الدخلة همست الام لابنتها ناصحة واوصتها الا تستجيب للفعل المشين. واستطردت قائلة : [ ان تلك الفعلة حرام ]... سالتها امها ثانية .هل استبينت الكلام ؟... اومات خضرة براسها على استحياء وفوق راسها تطايرت عشرات عصافيرالاستفهام.لقد كانت البنت شيئا ما هبلة. لكن الزوج لم يواجه هبلها بتخبيب وصدود بل سره الامر وعاشا معا في حب ووئام .لا يكلان ولا يملان من بعضهما بعض.وذات مرة بدا للزوج ان يغير وضعية المطية ويجعل من نفس فارسا يمتطي صهوة جواد جامح.لكنها ابت وتمنعت بكل اصرار. حاول عبثا اقناعها لكنها لم تتبين الامر. وفي صباح الغد .جمعت بعض حوائجها واغراضها ثم غادرت عش الزوجية غاضبة.فما كان من الزوج البئيس الا ان تبعها الى دار الاصهار, وطريقه كلها اجتهاذا في التماس الاعذار.وبين اخذ ورد.., ولغط و سكون.اقسم الزوج اليمين انه ينشذ البنين وانما هوحرث اتاه انى شاء ولم يشا مخالفة الشرع قط... عم الغرفة صمت رهيب وساد جو من الذهول التام من حضر الصلح وفطن الجميع بعدم حصول الفعل الحرام.[
/size] | |
|
محمد القصبي مشرف
عدد المساهمات : 259 تاريخ التسجيل : 04/02/2008
| موضوع: رد: من مذكرات ولد عصيان... 3/7/2009, 22:30 | |
| نص فكاهي تتوارى في متنه طرافة النكتة ... فعلا اخي رشيد /ان الادب يترجم ثقافة المجتمع بدقة متناهية يصعب تحويرها او تحريف عوائدها و قيمها .. و في موضع اخر من النكته فان هذا الزوج البئيس سوف يتوجه بالسؤال الاستنكاري = ايوا ماغادينش نولدو دلالة على انه اتى المحرم فعلا ردحا من الزمن.... وفقت في نقل النكتة المغربية مبرزا حكمتها السنية تربية و موعظة | |
|
عبده رشيد عضو
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 04/03/2009
| موضوع: رد: من مذكرات ولد عصيان... 7/7/2009, 23:53 | |
| لا يسعني الا ان اشكر اديبنا وشاعرنا محمد القصبي على هذه الاطلالة النقدية التي لا تخلو من روح الفكاهة,وهذا ليس بغريب على سيدي محمد القصبي الاديب والشاعر والانسان . فائق الاحترام والتقدير | |
|