مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قراءةُُ عاشقة في "نبض الكلام" للشاعر و القاص و الرسّام محمد منير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فتحية الهاشمي
الادارة و التنسيق
فتحية الهاشمي


عدد المساهمات : 1899
تاريخ التسجيل : 23/01/2008

قراءةُُ عاشقة في "نبض الكلام" للشاعر و القاص و الرسّام محمد منير Empty
مُساهمةموضوع: قراءةُُ عاشقة في "نبض الكلام" للشاعر و القاص و الرسّام محمد منير   قراءةُُ عاشقة في "نبض الكلام" للشاعر و القاص و الرسّام محمد منير Empty17/5/2009, 20:21

قراءةعاشقة في نبض الكلام
للشاعر والقاص والرسام المغربي محمد منير







أحرس قلبك
لا الرّيح تحميه
لاالفراشات
أُحْرسْ قلبك بضمّ الهمزة أو أَحرُسُ قلبك بفتحها ، هكذا قرأت هذه الومضة الشعرية البارقة ، ووجدتني أتأرجح بين الأنا و الأنت ضميرين لا يسقطان في نفس المعنى و ربّما خيّرت المعنى الأول ، يعني أن تكون الأنا هي الحارسة :
وبتعريف د.محمود جابر عباس...هي أنموذج شعري جديد له تشكيله،وصوره،ولغته،وإيقاعاته(الداخلية والخارجية) وتنبع خصوصية هذا الأنموذج الشعري بما يكتنزه من ملفوظات قليلة،ذات دلالات كثيرة،وإيحاءات خصبة،تتخلَّق منذاتها،وعلى ذاتها،في حركة بؤريّة مكثفة،ومتوترة،ونامية مع كل قراءة جديدة،ومتمدّدة في كل دال ومدلول يتحركان ضمن دائرة العلاقات المرّمزة،والمفاتيح المتعددة التي تمكّننا من ولوج النصّ...
نعم هي قصيدة الومضة ، ما أردت الحديث عنه هنا و ما إدراجي لهذه المقولة إلا حجّة لما اخترته بداية من أشعار الشاعر و الرّسّام محمد منير من مجموعته القادمة على حبّ ، إلينا " نبض الكلام" أو ومض الكتابة و التي يمكننا أن نقرأها على عدّة وجوه و هذا لعمري ما نجح فيه الشاعر و فتح لنا أبوابا على اللغة و الصورة في جماليّة و خلق لعوالم شفيفة ، نابعة من جرح الكتابة أو من نزف الشعر و الشاعر..
أحرس قلبك
الليل ينسل من قبضةالوقت
يفتّش في أوراق العمر
عن سلالات جرحك
كي يروي
للنّوارس
تفاصيل حكايتك
الورقيّة
البحر / النوارس/ الليل / الغربة/ الحزن/ الحبّ هو بحر الشاعر أو هو الشاعر البحر ، يحلق بنا نورسا في فضاء الكلمة ، فنجد أنفسنا السفينة و الربان و الشعر يأخذنا نحو مجاهل الذات الشاعرة أو المأساة الإنسانية أو الحرف ، و هذا يعني لحظة مكابدة الكتابة ، حينما ينهض الشاعر و الشعر في ذات اللّحظة و بكل عنفوان الحرف ...
يخيفني سواد الأحرف المنتشي ببياض الوجه
يخيفني الوهج المسافر في دواخلي ساعة
يتراءى لي قصيدي منتشيا بالحزن
يخيفني الصمت الناطق...


حين يضجّ الصمت بالشعر ، تأتي قصائد محمد منير منتشية بالبياض ، و في البياض أو عليه نكتب ما نشاء و البياض مفتوح على كلّ الألوان و هنا يفتح لنا الشاعر ألوان لغته جميعها ، كي نعبر الضوء المؤدّي إلى قصائده
هي اللغة ملعونة فينا
تتشكل مرّةهنا
وأخرى هناك
تراودنا كمراودة الأمّ لرضيعها
تراقصنا كرقص الفراشات
لومض القمر
هو الشاعر خلاّق أو خالق ، يحتفي بمخلوقاته من اللغة الملعونة المراودة ، الخارجة عن كلّ نواميس المعتاد ، كي تنتهي محترقة أو راقصة على ضوء معنى يشكله محمد منير كيفما شاءت له اللحظة الشعرية و كما شاء الشاعر فيه ...فإذا هو بكلمات قليلة و مكثفة يدخلنا عالما متحركا ، متموجا
لا تهدأ فيه الكلمات .
قالت نبضات بحر هاربةأمواهه:
هذا الفلك تسيّبت أقماره
حين خرجت واللّيلك ينشر أوراق عمره
رأيت طفلا يمشي رأسه خلف جسمه
قلت : هذا آخرالوقت
و عبرتك مسالك الجرح
كي يورق وجهك المبلل بعرق الحزن
يراعا تفرح
لهذاالوطن
الموشوم
بالفقراء
هو الرّسام الشاعر هنا يرسم وطنا كالبحر ، أو بحرا ،هو الوطن ، مطعون حدّ المشي أمام رأسه ، يظل الطفل يحلم بيراع يفرح هذا الوطن ...هي قصائد الشاعر الأولى ، أو هي بداياته و لكن من العسير أن نجد من يتقن بداياته أو يحسن ولوج العالم الورقي بنفس هذه النوعية من الأشعار و بنفس هذا النسق السّريع اللاّهث الذي يجرجرنا وراءه كي نمسك بمعناه
قل لها : قد تشابهت علينا الحوريات
لم نقتف غير أثر السراب
في عينيها الموشومة بالومض
الهارب صوب الفراشات
فلتخبّئك في حجرها
و ترتّب حقائب نشوئك
المفاجئ.












هي القصيدة / الأنثى تتاشبه على الشاعر هنا ، هو النّصّ القرآني يحضر كذلك و هي النّشأة المفاجئة و ليست الأولى ، و هذا هو الخلق المزلزل لكيان الشاعر وهي لحظة ولادة القصيدة التي يحتمي بها كاتبها كي تخبّئه في حجرها أو كي تشعل جنونه فيكتبها مندغما فيها و ساكنا إليها
أيتها الفراشات
القاعدات على صدري
أهربن الان
هو القمر
يخلع عني وميضه الستّار
لا أدّعي أنني ناقدة و لا يمكنني ذلك أبدا و لكن هي فقط إطلالة على نصوص أدخلتني عالما من الدهشة ووقفت أمامها كطفلة تكتشف أنوثتها لأوّل مرّة ...
عربدة
أنشودة الجسد المتكسر
فراشتي
نبضات مبعثرة
بوح
إلى سهيل
إلى شعيب
ما أحلاك
هي بعض العناوين لمجموعة تتكون من أكثر من ثلاثين قصيدة قصيرة أو ومضة ، في تصميم أنيق و باذخ تتراقص فوقه الظلال أو تنسل من سواده خيالات بصفرة ممزوجة بلون بني ، هي أولى عتبات الكتاب و جاءت معبّرة و كيف لا و الرّسام هنا يعاند أو يشاكس الشاعر و يروم ربما التغلب عليه ، لكن هاهو يسايره و يضجّ معه بالصّمت ... هي فقط ورقة لا أظنها تفي بما يستحقه " نبض الكلام " و لكنني أتمنى أن يجد هذا النبض مساربه للنقاد كي يفتحوا أبوابه المواربة على أقلامهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءةُُ عاشقة في "نبض الكلام" للشاعر و القاص و الرسّام محمد منير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفتى "ميمون" في خاطر الحبيب محمد منير
» مسودة ديوان " تراتيل " محمد منير
» صدور المجموعة الشعرية الأولى للشاعر محمد منير
» قراءة في الديوان الشعر الشعبي:" خلي لكلام عزري" للشاعر عبد السلام البوعليوي
» مسودة " بيت لا يسكنه سواي" أوراق لمحمد منير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدارات متفرقة :: مدار المقالات-
انتقل الى: