رســـــــــــــــــــــــــائــــــــــــــل مـــــــــنــــــــــــــســـــــــــية

سيدي//

أنحني كبرياء لك لأنك استطعت أنتخدعني، منحتني وساما زائفا، كلاماتك الهاربة كسراب سرقت مني أجمل اللحظات...ألجمتني السكن المميت و أوهمتني بكل الزهور النابضة حياة،سكن الليل و لم تسكن سكراتي..أنت أيها الهارب عند الشفق، تغيب مع الراحلين كل صباح لتلبسني عند المساء حبا و عشقا..

توجتني ملكة عند احتراق الشمس تحت اللهب الأحمر، مساءا أتحرق جمرا يذيب آخر التنهيدات...

سيدتي//

سيدتي الكون دونك سواد..عندما تحلين تنتشر فرحة السماء بهاء فتنير الكون ضياءا، تمنح البسمة لكل العاشقين في معبد الحب الأزلي..

أنت قبس من وحي الذي يسيل الكلمات بين أناملي لتنحتك تمثالا للطهر للصفاء، كم أعشق خيالا يركض لاهثا وراء طيفك يمني النفس بلحظة عشق أبدي..

كنت معبدي الذي يمنحني سلام الكون كله..كنت سلامي مع ذاتي التي تستكين هياما عند ذكرك.

سيدي//

مبدع أنت حين تستعير الكلمات من قواميس شعرية تزين بها خدعك المنصهرة فيها..لأنك تعلم أنني أنحني أمام جلالة الشعر ناسكة..أحببت شعرك فسلبتني حق الصد و الهروب..ألبستني حلل التنويم بلذة الانتشاء..أعترف انك أنت الذي سرقت رسوم المبدعين..أسكنتني لوحاتهم..صرت زمنا الموناليزا بكل جمالها الأخاذ و تارة بتميزها المشرق الساحر..أدخلتني غياهب الشعر فنسيت هويتي عندما اشتكت ليلى الغجرية من معشوقها الأزلي، ما عدت أعرف أين وضعت هويتي و بطاقة سفري..أريد الرحيل بعيدا بعيدا عنك ..

سيدتي//

يمر السحاب سائلا عنك كل مساء ، يذكرني برحلات الشاطئ البعيد، حيث سكننا تمثالين عاشقين للنبض المتوهج في القلوب..حينها نسيت من أنا..نسيت الكلمات التي احتضنتك، و استسلمت لتعابير الشعر فيك، كان الزمن حابسا أنفاسه يعد زفيرنا المتسارع في سباق المائة ميل، الفاصلة بين لحظة الشوق و مرارة الفراق..

سيدي//

كم انت ماهر في سلب قلبي بسحرك الذي لا ينتهي ، أتجرع وحدي مرارة حنينه لك كل حين، أتجرع وحدي علقما مرا كلما خلوت لنفسي و لحظة الحساب..تذهب راحلا عني سعيدا، و أنا أعد الخطوات،أعد الدقائق و الساعات ، أعد خفقات القلب التي لا تنقضي كلما سرق طيفك شرود ذهني الحالم...

سيدتي//

يمر الزمن و لا تمر لحظة رسم العشق صورتك، تمنحني طاقة لأهب العالم كله حبي..

أنحني لطيفك الذي يبلسم جراحي المثخنة..لمَ تصرين على خطيئة لم تحط رحالها على أشجار قلاعي..؟؟ لم تحرمينني منة القرب و لو من بعيد كناسك متعبد؟؟، أرسم الجمال و مبدعه، و أخطك رسما وشما للفضيلة، يا من سكن القلب لذكراها هائما ، يلوح من بعيد يأمل الغفران أنه لحق طيفها فعشقه متأخرا..كان يحلم أن يسكنها قبل الميلاد..

سيدي//

أنت الذي غرد قلبي الجريح له، أأسقيته حبا أم داويته/كلما انسل الصوت حالما تتعالى صيحات القلب الحبيس يولول مستعصيا ناكرا لذاتي//// أنت الذي أبحرت فيك بين صحاري قلبك الدافي./ أنت الذي أسكنت قلبي فيحا ،سياجا بصك عبودية أبدية، مالي أراك توليني حزنا حرفا يستخرج آهاتي يسرق مني دمعاتي.؟.

سيدتي//

يا وطنا لم أسكنه زمنا مر لحظة نومتي فلم يمنحني تذكرة البقاء/ يا وطنا أسكنه ليلا فيهجرني كلما فضح النهار أخباري /تسترني حروفه النارية لهبا..تكتوي الضلوع و لا حياة// يا وطنا أحببته حب العبيد أركع الأرض ألثم تربه استجدي حبه..فيقتلني الوجد قبل لحظة اللقاء// يا وطنا مالي أراك تعتصر الذكريات تخزنها و وميضا يختفي عند الوداع..لمَ ترفض هويتي التي تمنحني القرب / يا وطنا خانني القلب معه ، سرقت و أنا تائه بين الحب و الانتشاء أسكبتني لبنا مزجاة بذلي و حرمتني حروف الشفاء.