مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الفنان التـشكيـلي ســامي مـشــاري / أ ُفـُق تـعبيـري للـموضـوعات الإجـتـمـاعيـّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ليلى ناسيمي

ليلى ناسيمي


عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 04/02/2008
العمر : 62

الفنان التـشكيـلي ســامي مـشــاري / أ ُفـُق تـعبيـري للـموضـوعات الإجـتـمـاعيـّة Empty
مُساهمةموضوع: الفنان التـشكيـلي ســامي مـشــاري / أ ُفـُق تـعبيـري للـموضـوعات الإجـتـمـاعيـّة   الفنان التـشكيـلي ســامي مـشــاري / أ ُفـُق تـعبيـري للـموضـوعات الإجـتـمـاعيـّة Empty16/3/2009, 12:42

الفنان التـشكيـلي ســامي مـشــاري/أ ُفـُق تـعبيـري للـموضـوعات الإجـتـمـاعيـّة



عـباس حـويـجي
درج الفنان سامي مشاري على صيد الافكار ، ليس بروحية القناص الخاضع لشروط الصدفة ، وإنما بروحيـّة المسافر السادر في مشيته ، المحتاج الى حمل ما يفيض من العـقل والعـاطفة
هذا الفيض الذي يـثـقـل خطوات الفـنان ، هو نفسه معيـنه ومصادر لوحاتهالفنان التـشكيـلي ســامي مـشــاري / أ ُفـُق تـعبيـري للـموضـوعات الإجـتـمـاعيـّة Articl17
كل لـوحة هي مـعالجة عـنيدة لـفكرة تـتهرب من التشكـّل والحضور ، نرى فيها لـحظات صراع الفـنان وتـمـزقــّه مع نـزقـها وصيرورتها عملاً منجـزاً ، وأثـر هذا الصراع يـتجـلـّى في تلك البقـع اللونيـّة غير المحسوبة ، والملامح الشخـصية غير المسـتقرة ، والاشكال الـمركونة في غير مكانها ، والالوان المنقلبة على بعـضها وبهذا تكون اللوحة عند الفنان سامي ، ساحة معركة مابين إرادة الـفنان وعصيان الفكرة
فالفنان إنما يقوم بترويض جموح الافكار وإنفلاتها وتمـردها ، حتى كـأنـّها تملك كينونة مستقلة عن ذات الفنان ، الذي يحارب باللوحة لكي يفترع تلك الافكار ، لكي يتناص ّ معها ،
لكي تكون كينونتها من كينونته
إن ّ اللوحة لا تمتلك نسيجها مالم تمتلك فكرتها يبالغ من يتصور ان الفنان يهيمن على مدار أفكاره وحركتها مثلما يهيمن قائد على معركة وبهذا تحمل اللوحات شظايا من فكرة ، وثلمة الفنان التـشكيـلي ســامي مـشــاري / أ ُفـُق تـعبيـري للـموضـوعات الإجـتـمـاعيـّة Articl19
من جدارها ، ولقمة من صحنها ،لأن الأفكار لا تولد مكتملة ، ولا تأتي ناضجة ، ونقصها
وفجاجتها هو ما يمسك به الفنان أولاً وينطلق من هذه البدايات الى ما سوف يتحقق بالعمل
والخلق من هذا يمثل يمكن (المعرض) أي ّمعرض ،هو شتات الافكار وفلذات عناصرها ووحداتها المتناثرة في اللوحات
ينتمي فن سامي مشاري للمدرسة التعبيرية ، التي تستعير من الرمزية بعض فتوحاتها وأجوائها ، لبناء أعمدة جمالية تخدم القيم التعبيرية وتظهر المدرستان معا في مزيج غني بالاْيحاءات ذات المستويات البلاغية ، والعناصر الخطية كإقحام الكتل الهندسية ،الفنان التـشكيـلي ســامي مـشــاري / أ ُفـُق تـعبيـري للـموضـوعات الإجـتـمـاعيـّة Articl21
وتضخيم بعض المفردات التعبيرية ، وتقزيم الاشخاص ، وإدخال العناصر الزخرفية في صلب الموضوع الواقعي ،وحذف البعد الثالث ، واستلهام الفضاء المسرحي في المشهد التعبيري ،
وغرام الفنان بتقنية فن الكولاج (اللصق) وتطبيقها رسما
كل هذا وغيره قدمه الفنان في مزيج مفعم بالحيوية والمرونة الخطية التي تحاكي رسوم الاطفال أحياناً وتعبيرية الفنان سامي على الرغم من استنادها على الرمزية ، لم تقع في
أسر الرمزية الملغزة ، لان موضوعاته ليست ذهنية ، ولاْن معالجته الشعرية للموضوع
تعمل على فضح الاسرار ، وكشف الدلالات ذات الاشارات الراكزة في الوعي الجمعي
والفنان سامي مشاري رسام جداريات ،يشتغل على المساحات الكبيرة المفتوحة ، فانعكس هذا الولع في أعماله الأخرى فنرى تمسكه بناصية الموضوع، وانكبابه على معالجة عناصره ، واللعب على مستويات التصميم ، وتوقيعات الالوان ، وتوزيع المفردات وسد الثغرات في فضاءات السطوح فتبدو لوحاته مزدحمة بالاشكال والمفردات وكأنها سوق شعبي
وعلى الرغم من ان لوحات المعرض نفذت بأساليب مختلفة ، ومعالجات فنية تنحو منحى التجريد ، أو تمعن بـإبراز قيم جمالية زخرفية ، الا ّ أنّ معظم الأعمال تنتضمها قواسم مشتركة
تستمـد ّها من أنساق الموضوعات المتواشجة ورموزها المألوفة
الفنان التـشكيـلي ســامي مـشــاري / أ ُفـُق تـعبيـري للـموضـوعات الإجـتـمـاعيـّة Articl23
إن ّ المعرض يقدم اعترافا بسطوة الموضوع الاجتماعي على وعي الفنان في ظرف وطني
عصيب ، لا يمكن للفنان أن يغض ّ الطرف عن تداعياته ،ولا أن يتنكر لجذوره الطبقية وثقافته التنويرية لكن الموضوع الاجتماعي لم يطرح بكيفية تقليدية ، ولا بطريقة إتباعية ،
بل من خلال تقنيات اسلوبية أعطت للقيم التعبيرية أولوية في البروز على الموضوع الواقعي
وبذلك أغنى الفنان الموضوعة الاجتماعية وأبعدها عن المشهد التقليدي الذي ألفته العين
العراقية : المشهد الذي يبرز الحدث التمثيلي كشكل ، والمعنى الاْدبي كمضمون
إنّ عملاً دؤوباً مقبلاً ، سيدفع الفنان سامي مشاري الى إخضاع موضوعه للبحث والاستقصاء ، وتشذيب اسلوبه من العناصر الطفيلية ، وأعشاب الوحدات الزخرفية ، التي تستهلك فضاء
اللوحة ، وتغمط تعبيريتها ، التي يتمسك بها الفنان كمنطلق فني في طريقه الابداعي الطويل


**************

سيرة ذاتية للفنان



*1952 – ولد في مدينة السماوة

*1975 – تخرج من معهد الفنون الجميلة/ قسم الرسم

* 1976 – أقام معرضه الأول على قاعة جمعية الثقافة الكردية-بغداد

*1977 – أقام معرضه الثاني على قاعة مدرسة سومر – السماوة

*1980 – عرض مع مجموعة من الفنانين على قاعة كازينو الشاطيء- السماوة

* 2005 – أقام معرضه الشخصي الثالث على قاعة كلية التربية- السماوة

*2006 – أقام معرضه الرابع على قاعة الغدير- السماوة

* شارك في العديد من المعارض المشتركة ، ومعارض وزارة التربية

*يعمل حاليا مشرفاً تربوياً للتربية الفنية في تربية محافظة المثنى – العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفنان التـشكيـلي ســامي مـشــاري / أ ُفـُق تـعبيـري للـموضـوعات الإجـتـمـاعيـّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدارات متفرقة :: مدار النصوص المختارة-
انتقل الى: