كانت شقاوة عبد الرحمان مضرب الامثال وقلما شقي بها اقرانه وكان ابوه يعاقبه بشدة كلما تمادى في مقالبه وكلما تعددت الشكاوي حوله...
شقاوته جعلت اباه يضطر الى اشد الرجال لقلع الزائد من ايره في صباه وعمره انذاك لايتجاوز الخمس سنوات...
لقد كان يعلم يوم الختان كل ما يجري حوله من احداث وترتيبات... لكنه يفاجئ باخوته الكبار يحاصرونه ويطوقنه من كل الجهات...
يتمسك الولد العصيان بكل شئ يجده ...يتلبط بالارض ...صياحه يجرح حنجرته ...بكاؤه يقرح عينيه... ...واخوته يجرونه والحلاق واعوانه يعاونونهم عليه ...والضربات تنزل على راسه ...
يستعطف !... يتاوه...!
لافائذة, لقد شلوا حركته بعد جهذ .ادخل مساعد الحجام مرفقيه بين فخدي الولد وتبث يديه ورجليه وصفعه ابوه صفعة ارتجت لها اسنانه وصاح في وجه الحجام قائلا له :
[اقلع الزائد من اير هذا الشقي. لعل بزوالها يطهر ويذهب عنه رجس <تاحرميات>شقاوة]...
ومن حر المقص , بصق عبد الرحمان على وجه الحلاق وتلفظ بكلمات نابية...ولم يزده عنف الصورة الا اصرارا على المزيد من< الضسارة وتاحرميات >.
عواشر مباركة وعيد مبارك سعيد