ليس بالخبز وحده يحيا الانسان يا !...
فكما تحس البطن بالجوع والعطش حين تفتقدهما ,تحس الروح بالغمة والاحتقار حين تفقد العزة والكرامة.
ان الحياة يا !...
من اجل العيش فقط .لاحط ان تحيا ولهي احط انواع الحيوان ...ولا يحياها الا احط انواع الحيوانات ...
وحتى ترقى بنفسك يا!...
وتسمو بها الى العلياء .يجب عليك ان تتعلم كيف تتحرر من قيودك وتقول [لأ] قبل ان تقول [نعم]...
اول ما علمني ابي قول [نعم]... واول ما علمت ابني قول [لا]...
علمته قول [لا] للظلم ...و[لا] للعبودية... وقول [نعم] للحق والحرية ...علمته ان يعرف العدو قبل الصديق ...وعلمته ان مع الشبع والارتواء جوع وعطش ...علمته كيف يقرا التاريخ المكتوب واللامكتوب والمقروء واللامقروء ...علمته لغة الكلام قبل لغة الصمت ...علمته الا يسكت على ظلم كما سكت الاباء...علمته الا يسكت كما سكتت امة الصمت ...علمته ان يخرج الى الشارح ويصيح لا والف لا لامة الصمت ولا والف لا لحكام الصمت ...
للمرة الواحدة بعد كم؟...
يتلكا صوتك المخنوق يا!...
وانت ترى الهرج والمرج في امتك شيبا وشبابا , ولدانا ونسوانا, شيوخا وكهولا... وعبر طاولات القمم والمفاوضات والجلسات المغلقة بحار من القهقهات المزيفة الصفراء, ولقاءات حميمية وقبلات تتخللها [طبطبات] عدو على الكتف وعناق عدمته الرحم ووثقته عدسات الكاميرات وعكسته على الهواء الى كل بقاع الدنيا...
اليس هذا شئ عجاب؟ يا!...
للمرة الواحدة بعد كم؟...
نقول ان الامة ليست بحاجة الى منقذ ياتيها على حين نكسة او نكبة او كبوة .بل بحاجة الى اباء وامهات ينهضون باسرهم ويسيرون بهم الى طريق الخير والصلاح ...
للمرة الواحدة بعد كم؟...
نقول لاسبيل الى الاصلاح الا باصلاح الدعائم والاساسات .على ان يكون هذا الاصلاح من الاسرة الى اعلى هرم السلطة ,ولا خير في اصلاح ان كان من خلفه اباء يجهلون مبادءئ التربية ,وعلى راس مؤسسات الدولة قوم انتهازيون ووصوليون وفي دور العلم والعبادة فقهاء كسالى مقعدون ,والا كنا كمن يطلب الاصلاح من اهل الفساد ومن اناس تاصل فيهم العوج وعشش .
كاني بك يا ! ...
تلوح في محياك شيئا من الضيق وعدم الرضا ...وكاني بك تستثقل الكلام وبالكاد تستسيغه في هذا المقال ...لا عليك فهذا عهد جديد ولا عهد جديد الا بنشء جديد في وعيه وعلمه وعمله...
انه يجب على من اراد الحصول على الحرية وااتحرر الحد من المزيد من القيود ومن الرقابة الذاتية المجانية .فلا سلطة لي ولك على قوة الشعور.
وكيف ومتى جاء ؟...
ولاي نتيجة يمكن ان ينتهي بها واليها تعبيرك وتعبيري له؟...
انها اشياء لا يجدر بك وبي اغفالها وحسبنا التعبير عنها باحساس....
فكلانا لا يلام وفي النهاية نبقيا مجرد احاسيس وانفعالات ...
لا ادري متى وكيف استسلم للنوم ؟...
ومتى وكيف استفيق ؟...
ولكن الاكيد انني اتوقف كثيرا عند مواضع الوقوف حتى لا اذنب باثم الكلام ...
فتارة امحو خطا واخرى اثبت رسمة كفنان امام لوحة او شاعر يحصي مقاطع ابياته ...
هكذا انا بسبيل انشاء فكرة او موقف او راي اوسردية...
مع كامل مودتي
الرئيسية