جديد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان
عزيز باكوش
صدر حديثا عن دار انفوبرانت للطباعة والنشر بفاس ديوان شعري تلاميذي موسوم بعنوان " كالندى فوق أقاحي الصباح"
وقد جاء الديوان في 118 صفحة من الحجم المتوسط، مزينا بلوحة للفنان التلميذ نبيل البدري ، وصمم له الغلاف الأستاذ جمال الفريشة.
يتألف الديوان من 16 قصيدة وفهرسين .الأول للقصائد باللغة العربية ، والثاني باللغات الأجنبية.
في مقدمة الديوان ، كتب مدير الأكاديمية الدكتور حسن أمزيل عن تواصل تجربة الشعر التلاميذي بلا انقطاع ، واحتضانها بحماس كبير، وبسطت الأكاديمية رغبتها الجامحة "في ترجمة انشغالات التلاميذ وخلجاتهم الى قصائد منشورة تحلق في سماوات الجمال والخيال والإبداع ، خاصة وهي التي تدعو " الى نبذ العنف بأشكاله ، والتخلص من كل أنواع الإحباط فاسحة مجالا واسعا لجو الثقافة المبدعة ،هو ما يعكسه شعار الدورة " الشعر إبداع لغوي وسمو بالقيم "
الدكتور أمزيل أبرز كذلك " بان المناسبة لا تستجيب لشرط الاحتفالية باليوم العالمي للشعر فحسب ، وإنما تأتي "تتويجا لجهود تبدل طيلة السنة على مستوى تاطير هيئة التدريس وتأسيس نوادي الشعر والثقافة التي تعنى بهذا التاطير".
وكانت ثانوية القرويين قد احتضنت قبل سنة ، وككل سنة ، فعاليات المسابقة الشعرية الكبرى 4 ، حيث أ لقى مدير الأكاديمية كلمة, وتلتها كلمة رئيس بيت الشعر بالنيابة, ثم حل ضيف الأمسية الكبير الشاعر المغربي إدريس الملياني, الذي ألقى كلمته التوجيهية المفعمة بتجربته مع الشعر، في محاولة إعادة إنتاج الواقع واكتشاف الوجود الإنساني في تألقه, منبها الى أن الشعر حرية لها قوانين وضوابط. نعم , يقول إدريس الملياني "علينا أن نتطلع الى الحاضر بعيون المستقبل مهمة الشعراء أن يواكبوا التطور أن يبدءا من حيث انتهى الآخرون..لقد بذر أبناء الجيل الكثير من الطاقة في تقليد القديم قبل الاهتداء الى الجديد المعاصر...وتابع الشاعر الكبير قائلا : ليس الشعر ديوان العرب , إلا لأنه لم يكن للعرب علم غيره.. وقال: لو استجاب العالم لصوت الشعر, لكانت حياة الإنسان أفضل حال ومآل. ...."
وجاء في كلمة لجنة التحكيم ، تلاها الشاعر محمد بودويك ،" إن الشعر لا يستطيع أن يوقف الحرب ، ولكنه يستطيع أن يعذبها بالصراخ وباستنفار الضمير والوجدان ، وبمخاطبة ما بقي من آدمية إن هي بقيت في مشعليها بالكلمة الصافية والماسية والحرف الأخضر الزمردي والروح الهيمى واليقظى في كل حين والصدق المزهر والرأي الثاقب."
وبعد أن عبر عن سعادته بالمشاركين ، بلغات التعبير الشعرية المختلفة ، وبنزول الامازيغية ساحة المنافسة الشعرية ، وهي اللغة التي نادى بها في المحطات السابقة باعتبارها مكونا ثقافيا وطنيا ، وبدخول اللغة الألمانية الحلبة للمرة الأولى ، أعلن عن الاثنى عشر كوكبا متلألئا بومض الضوء وهم على التوالي:
جائزة الإبداع في اللغة العربية:
1. أسماء المريني من ثانوية مولاي إدريس عن قصيدتها: فلكم أحببت فيك عشقي وحمقي.
2. سعاد الشاوي من ثانوية علال الفاسي عن قصيدتها سيد العشق.
3. سعيد شباب من ثانوية ابن سودة عن قصيدته: على رماد السنين.
4. نادية بوعة من ثانوية ابن سودة عن قصيدتها: من وحي عينيه.
جائزة الإبداع في اللغة الامازيغية:
سهام بوكرن من ثانوية أم البنين عن قصيدتها: أسْمامّي.
جائزة الإبداع الشعري في اللغة المحكية الشعبية "الزجل:
الطاهر حالوي من ثانوية مولاي إدريس عن قصيدته: النكبة.
جائزة الابداع في اللغة الفرنسية:
couteuse est ta passion 1. سمية الشرقاني الحسني من ثانوية مولاي سليمان عن قصيدتها:
Et si c’était lui 2. سهام أفريج من الثانوية التقنية عن قصيدتها:
جائزة الإبداع في اللغة الأنجليزية:. سلمى الموساوي من ثانوية ابن رشد عن قصيدتها: it’s a pity
جائزة الابداع في اللغة الإسبانية:
la belleza محمد الواسيطي من ثانوية علال الفاسي عن قصيدته:
جائزة الإبداع في اللغة الألمانية:
krieg, oh bitte nein نهاد الواريتي من ثانوية علال الفاسي عن قصيدتها:
جائزة لوحة الملصق الذي اعتمد في وثائق المسابقة الشعرية الكبرى4 :
نبيل البدوري من ثانوية ابن الهيثم.
وتجدر الإشارة الى أن أشغال التحضير للمسابقة الشعرية الكبرى في طبعتها الخامسة2008 قد انطلقت ، قبل أسابيع ، يأتي ذلك " في ظل حياة مطبوعة بالأرقام الباردة والاسمنت المتجهم ، والبنايات الصماء التي تخنق الشمس والريح ، وفي ظل هيمنة "حياة مبصومة بالنزوع المادي واليومي المعلب ، وتفاقم العنف واستشراء القتل والحرب "
الى ذلك ، تحتفي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان بالشعر ، والتلاميذ الشعراء ، رأسمالها الرمزي ، هذه السنة ، وكل السنوات التي ستأتي ، وتنشر على الورق شعرهم و إبداعهم بسخاء ، لتكرس بذلك الشعر" رفيقا وظلا في لحظات الشدة والألم" ، وهو كذلك ، الآن ، و هنا بفاس حيث "يكتسب حضوره وتوهجه من هذه الأصوات الطرية العذبة التي تنش القلوب وتفتح البصائر، وتعطي للأمل معنى ولقسم المحبة والسلام والخير دلالتها على الحقيقة والمجاز".وهذه الأكاديمية التي تحضن الشعر بفرح كما الهباء .
مثل الندى على أقاح الصباح إذن "تنطف الكرم المجازي البديع وأصبح خلقا سويا يطاول نصوص المنابر والكبار من خلال حروفهم" ، لتظل المسابقة الشعرية الكبرى التي تعقد في أعطاف اليوم العالمي للشعر مكسبا استثنائيا لمدينة فاس كما لتلاميذها ، وسبق أكاديمي للجهة ، من دون مصاولة ولا ادعاء".
أعضاء لجنة تحكيم الدورة 4 الشعراء والأساتذة :
محمد بودويك ـ عبد السلام المساوي ـ محمد فريسي ـ حميد لمنيعي ـ أمينة الوردي ـ أمينة مجدوب ـ محمد بربش
عزيز باكوش