النبي
لا شيء
غير صخرة سيزيف
ترتاد أفق اللاشيء
النازف حتى
انسداد المدى.
لا شيء
و الزقوم الراتع
على انحدار اللاوجه
واللاصدى.
أأبحث عن أناي المتصدع
حد الهباء
أم عن آخر يسكن
مقل الوجع؟
أغور في النقع
هو ذا الرمل
اشتهاء العواصف
و مواسم الانبعاث على
حدود الزوبعة.
لم يكن هراء
أن أكون في اهتراء الصور
سبيلا لاحتدام التشظي النازف
على قارعة الملح المتصابي
في نسغ الوجود.
لا الليل يدفع وجه النهار
من رحم الفجر
و لا النهار يستبيح فصول
الكشف
في طقوس الشمس.
رماد أخرق
و الأنفاس انكسار
الماء على تخوم الحمى.
الرماد أسرار النار
و الدخان خيط الغواية في مسارب
الهبوط نحو التشظي.
نفسي لنفسي
توغر صدر الريح
و العواصف آلهة تخلق
من غواية الحصى
صخرة تنوء بحملها
مدارج الصبا
وسيزيف يقتلع الأنين
من طين الوجع
يرفع أفق الحجر لترتاد الآلهة
طين الانتشاء.
نفسي لنفسي
ترهن كون السواد
هي العتمة وحدها في حلكة
رسمت زنبقة الخطيئة.
أهتدي بنار الهراء
نفسي لنفسي
تاتي بقبس من انشطار
التكوين
وسيزيف نبي
يغفر للصخرة
اشتهاء الرقص
في مضارب الأنين.
وسيزيف نبي
يحرق السفينة
لينكسر الطوفان
سآوي إلى سفح الحلم
يعصمني
من نشوة الانتماء.