مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هجرة آل البيت

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حسن بواريق
الاشراف العام
حسن بواريق


عدد المساهمات : 801
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
العمر : 70

هجرة آل البيت Empty
مُساهمةموضوع: هجرة آل البيت   هجرة آل البيت Empty28/1/2009, 13:55

هجرة آل البيت
منقول
عن مجلة علوم انسانية
هجرة آل البيت إلى المغرب الإسلامي و انعكاساتها الدينية
أ. بن عون بن عتو

توطئة:

كان ظهور الإسلام حدثا عالميا ضخما، ترتبت عليه- من وجهة النظر الأنثربولوجية- عدّة نتائج، لم تقف عند الحدود الجغرافية للجزيرة العربية، بل تجاوزتها إلى ما وراء ، ذلك محدثة تفاعلات و تغيرات ثقافية أدت إلى تطوير أنماط حياة المجتمعات الإسلامية.

و اعتبار الإسلام من وجهة النظر تلك، لا ي

جعل منه مجرد مجموعة من قواعد العبادة، و جملة من الشعائر و الطقوس فحسب، بل باعتباره نظام ثقافي-حضاري، يشمل أصول الحكم، و قوانين تحديد المعاملات، و قواعد الأخلاق و مبادئ السياسة، بالإضافة إلى أركان العبادة .


و كانت الفتوحات الإسلامية إحدى أشكال انتقاله- كثقافة و نمط حياة متكامل الأنساق- إلى أمصار أخرى. و بغض النظر عن ظروف و تفاصيل تاريخ الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا، فإنّ دخول سكان المغرب الكبير أصبح حقيقة لا يوجد أدنى شك حولها .

و الملفت للنظر في مسيرة حركة الفتح الإسلامي، أنها فتحت أبواب الهجرة لأعداد هائلة من العرب. و لم تنقطع تلك الحركة من المشرق العربي في اتجاه المغرب ، و يكفي للتدليل على قيمتها و أهميتها في تغيير الوضع الاجتماعي و العرقي، أنّ عدد من دخل من المهاجرين و الجند في "عهد الخليفة العباسي الثاني أبي جعفر المنصور، بلغ أكثر من مائة ألف من المهاجرين و الجند. هذا فضلا عن عشرات الآلاف التي دخلت مع حسان، و موسى بن نصير، و عقبة و أبي مهاجر و كلثوم بن عياض القشيري، و حنظله بن صفوان" 1

و تصل حركة الهجرة أوجها في القرن الخامس الهجري (11م) مع غزوة بني هلال، التي كانت لها آثار إيجابية على السكان الأصليين، من ذلك أنهم ساعدوا على انتشار اللغة العربية بين البربر، الذين «أخذوا عنهم عوائد اجتماعية و أخلاقا فاضلة، أضافوها إلى عوائدهم و أخلاقهم «2



و بديهي أن يكون لهذه الحركة آثار على الكل الثقافي للبربر بمختلف أنساقه، و أهمها تلك التي مست المعتقدات الدينية، و لما كانت كل الأنساق الأخرى متلونة بلون الدين فقد انعكست الثقافة الإسلامية على نمط حياة السكان في المغرب الكبير. و مع هذه الحركة، انتقلت أيضا الخلافات السياسية و الفكرية فقد " كانت خير فرصة استغلها أرباب المدارس الفكرية، و المذاهب الدينية"3 ؛ فظهرت الصراعات المذهبية كفروع امتدت عن أصولها في المشرق العربي. و بقدر ما ساهمت تلك المذاهب و الفرق في نشر الإسلام و تعريب السكان في الشمال الإفريقي، بقدر ما أحدثت من الفرقة و الخصومة، لأنها جاءت " كأثر من آثار اختلاف المسلمين حول موضوع الإمامة الكبرى (الخلافة)، و ثمرة حسنة لجهود رجال مخلصين لدينهم و لآرائهم و لأئمتهم، و هم الدعاة "4.

و انعكست آثار تلك الدعوات على الساحة السياسية، و كان من نتائجها ظهور عدة دول، من بينها دولة الأدارسة، و دولة الفاطميين، و لعل أهم ما يميز هاتين الدولتين – بالنسبة لموضوع البحث هذا ، هو كونهما استندتا على مذهب التشيع لآل البيت، و قد كان لهما أثر متفاوت الدرجة في انتشار ظاهرة التبرك.

أ – هجرة إدريس بن عبد الله :

كان المغرب الكبير مطلب كثير ممن عجزوا عن الوقوف أمام خلفاء بني أمية، و بني العباس، وكان قدوم إدريس بن عبد الله إلى المغرب، هربا من بطش الخليفة العباسي الهادي، بعد هزيمة الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب في المعركة التي جمعتهما ب" فخ"5 .



و كان إدريس بن عبد الله بن الحسن – عمه – أحد الناجين من تلك المعركة فنزل بمدينة وليلي سنة 172هـ، بعدما تهيأت له فرص النجاة و " بها يومئذ إسحاق بن محمد بن عبد الحميد أمير أوربة، و كبيرهم لعهده فأجاره و جمع البربر على القيام بدعوته، و كشف القناع في ذلك. و اجتمعت عليه [...] كافة البربر بالمغرب فبايعوه و قاموا بأمره"6 و كان ذلك بداية ظهور الأشراف في المغرب، ثم انتشارهم فيما بعد في المغرب الكبير و سيصبحون محل تعظيم من طرف أهالي الأمصار المغربية، فالانتساب إلى الأشراف من البيت العلوي، كان محدد بقرابة الرسول صلى الله عليه وسلم، تلك القرابة التي وظفت للحصول على السلطة السياسية، و الجلوس على عرش الحكم، و تلك كانت الحجة التي برر بها إدريس الأكبر أحقيته بالإمامة السياسية، فعندما بويع خطب في الناس قائلا : " لا تمدن الأعناق إلى غيرنا، فإن الذي تجدونه عندنا من الحق لا تجدونه عند غيرنا"7

و على الرغم مما نجد في كتب التاريخ من استنكار أهل البيت من الأئمة للهرطقات التي يتفوه بها مؤيّدوهم من مختلف الفرق الغالية فإنهم لم ينكروا عليهم مشايعتهم و تأييدهم لآل البيت فيما يخص المسألة السياسية و لم يتصور الناس – بتأثير من تلك الدعاية – الولاية الدنيوية منفصلة عن الولاية الدينية كما لم يكن ما يحدث من التطورات في الميدانين السياسيي

و الفكري ليخفى عن أهالي أمصار الشمال الإفريقي " فقد كان البربر يرتحلون إلى المشرق طلبا للعلم، و أداء فريضة الحج ثم يعودون وقد حملوا معهم صورا من نزاعات المشرق السياسية،ونزاعاته الدينية "8 ، فلا بد أن البربر قد انفعلوا متعاطفين مع العلويين و الفاطميين بسبب ما يلاقونه من خصومهم العباسيين.


و ما يثير الانتباه لدى أهل البيت من الأدارسة، هو كون الناس اعتقدوا فيهم البركة، و تمسكوا بهم لذلك الغرض، و مما يذكره السلاوي في هذا الصدد بعد موت إدريس الأكبر أن راشدا مولى إدريس قال للبربر : " إن إدريس لم يترك ولدا إلاّ حملا من أمته كنزه، و هي الآن في الشهر السابع من حملها، فإن رأيتم أن تصبروا حتى تضع هذه الجارية حملها، فإن كان ذكرا أحسنا تربيته حتى إذا بلغ مبلغ الرجال بايعناه تمسكا بدعوة آل البيت و تبركا بذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم و إن كان جارية نظرتم لأنفسكم، فقالوا له : أيها الشيخ المبارك مالنا رأي إلا ما رأيت" 9

و كان المولود ولدا، هو إدريس بن إدريس الذي أسلم له الناس أمورهم و هو رضيع، استئثارا بالمبدأ الروحي الذي ورثوه عن الرسول فلم يكن يسلم على الإمام الإدريسي باعتباره الخليفة بل كان يقال له : " السلام عليك يا ابن رسول الله"10

و كان اختصاص الأدارسة بالبركة، باعترافهم فهذا إدريس بن إدريس يقول لأحد الذين أعجبوا به و بشجاعته و ثباته و قوة بأسه في الحرب : " ذاك ببركة جدنا صلى الله عليه وسلم و دعائه لنا و صلاته علينا و وراثته من أبينا علي بن أبي طالب"1

1


و إلى بركة إدريس بن إدريس و دعواته يعزي ازدهار مدينة فاس فكثرت الخيرات بالمدينة " و ظهرت البركات، و رخصت الأسعار، فبلغ وسق القمح درهمين، و وسق الشعير درهما، و الكبش درهما و نصف، و البقرة أربعة دراهم، و العسل خمسة و عشرون رطلا بدرهم، و القطاني و الفاكهة لا قيمة لها، دام ذلك خمسين سنة منذ أيام إدريس بن إدريس"12

و أصبح الاعتقاد في بركة الأشراف من آل البيت عقيدة الناس حتى أضحى وجود شريف بينهم، لتبّرك به من شروط صلاح أحوالهم.

و كان هذا الاعتقاد سببا في ظهور دولة الفيلاليين، التي دخل أشرافها إلى المغرب و نزلوا بتفليلات في أوائل الدولة المرينية في المائة السابعة للهجرة و سبب هجرتهم إلى المغرب يعود إلى أن أهل سلجماسة، بعد تشتت الأشراف من الأدارسة و تفرقهم كانوا قد شعروا بالحنين إلى أن يكون بينهم شرفاء من نسل علي بن أبي طالب، و يروي السلاوي أن أرضهم لم تكن تصلح الثمار بها، و كانوا يعزون ذلك إلى عدم وجود شريف بينهم فذهب كبراؤهم » إلى الحجاز بقصد أن يأتوا برجل من أهل البيت تبركا به، فأتوا بالمولى حسن ( بن القاسم ) فحقق الله رجائهم و أصلح ثمارهم حتى عادت بلادهم هي هجر المغرب « 13



و كان لهذه الحادثة أثر مباشر في انتشار صفة البركة و تعميمها بين الجماهير بانتشار التصوف إبتداءا من القرن الخامس عشر الميلادي و من ثم كما يقول ألفردبل " صار القسم الغربي من الشمال الإفريقي [...] بؤرة للصوفية الأشراف تصدر و تزود قبائل البربر كلها بأشراف و أولياء حاملين للبركات"14 . و دفع ذلك القبائل البربرية إلى تغيير أسمائها و اتخاذ أسماء أولياء " و ما من هذه القبائل خلا من الأسر الصوفية أو الشريفة،و كان يستبقي بين ظهرانيه أمثال هؤلاء الرجال، و يعطونهم الأرض و المنافع العديدة و يجعلون منهم شيوخا روحيين و حماة صوفيين"15

و يذهب البعض إلى الاعتقاد بشرف الأقطاب أصحاب الطرق الصوفية الأولى " عبد القادر الجيلي ،أحمد البدوي و إبراهيم الدسوقي و أحمد الرفاعي و كلهم – كما يقول الشبلنجي – أشراف من أهل البيت ينتهي نسبهم إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، إلا سيدي عبد القادر فإلى سيدنا الحسن السبط ابن سيدنا علي بن أبي طالب" 16و إلى هذا البيت الشريف ينسب أبو الحسن الشاذلي - أورده الشبلنجي- الذي ينتهي نسبه إلى " محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب"17.

و سيكون لدعوى الانتساب إلى أهل البيت من العلويين، دور بالغ الأهمية في انتشار التبرك كعقيدة بالنسبة للأغلبية من سكان الشمال الإفريقي، خلال حقبة زمنية امتدت إلى أيامنا هذه.



ب – الفاطميون :

رأى العلويون أن شرف الانتساب إلى فاطمة بنت الرسول أعظم من نسب العم الذي حاجهم به العباسيون – أبناء العباس عم النبي – وعلى هذا الأساس اعتبروا أنفسهم أحق بالخلافة لأنهم ينحدرون مباشرة من صلب رسول الله أب فاطمة الزهراء، و مما قوى هذه الدعوى لديهم أن زوجها هو علي بن أبي طالب ابن عمها، فتسموا لذلك بالفاطميين.

و خلافا لأمر الأدارسة الذي بدأ مع إدريس بن عبد الله، فإن أمر الفاطميين ابتدأ كله مع الدعاة. يقول ابن خلدون :" و كان أصل ظهورهم بإفريقيا دخول الحلواني و أبي سفيان من شيعتهم إليها، أنفذهما جعفر الصادق و قال لهما : بالمغرب أرض بور فأذهبا و أحرثاها حتى يجيء صاحب البذر فنزل أحدهما ببلدة مرغه و الآخر ببلدة سوف جمار و كلاهما من أرض كتامة، ففشت هذه الدعوى في تلك النواحي " 18 ولكن الأمر لم يستو للفاطميين إلا على يد الداعي عبد الله الملقب بالشيعي الذي أنفذه ابن حوشب إلى المغرب، بعدما بلغه نبأ وفاة الداعيين السابق ذكرهما.

و كان اتصاله بالحجاج المغاربة، فرصة سانحة، أحسن استغلالها و أتقن استعمالها، إلى درجة أنه جعلهم يلحون عليه في الطلب لإصطاحبهم إلى بلادهم، بعد ما تعرف على أحوالهم، و اتجاههم الديني و السياسي، فسحرهم ببيانه، و نال إعجابهم بتقمصه سلوك الزاهد المتدين :" فأحلوه من أنفسهم محل الإجلال و الإكرام و رغبوا في نزوله عندهم،و اقترعوا أيهم يضيفه"

19، و نزل بفج الأخيار و هناك قال لهم :" هذا فج الأخيار و ما سمي إلا بكم، و لقد جاء في الآثار، للمهدي هجرة ينبو بها عن الأوطان، ينصره فيها الأخيار من أهل ذلك الزمان ، قوم اسمهم مشتق من الكتمان، و لخروجهم في هذا الفج سمي فج الأخيار"20 ؛ وكان يريد بالاسم المشتق من الكتمان أرض كتامة .


و كان نشاط عبد الله الشيعي الدعائي فعالا، فقد اجتمعت لديه كل الوسائل السياسية و الدينية و العسكرية التي استعملها بنجاح كبير في سبيل الدعاية إلى المهدي من آل البيت و استجابة لمخطط الإسماعيلية في بناء دولة شيعية منافسة، بل و مهددة لدولة العباسين ، والتي تجسدت بقدوم عبيد الله المهدي إلى رقاده سنة 297 هـ.

و لكن دولة الفاطميين في المغرب، لم تنل ما نالته دولة الأدارسة من ميل الناس إليها، و تعاطفهم مع أصحابها، إذ ما فتئ الناس، أن ضاقوا ذرعا بها، بسبب سوء سياستهم حتى أنه لم يبقى من المؤيّدين لها – بعد انتقالها إلى مصر – إلاّ القليل ، فقد مني الناس بخيبة أمل كبيرة في المهدي :" إذ اتضح لهم أن الوعود التي وعدهم بها أبو عبد الله الشيعي عن انقطاع الفساد بخلافة المهدي، و حلول عهد العدل و الإنصاف، و الإصلاح لم تكن إلا سرابا" 21، بالإضافة إلى جزاء سنمار الذي لقبه

عبد الله الشيعي من عبيد الله المهدي، فترك ذلك في نفوس البربر أسوأ الأثر.


و على الرغم من عمل عبيد الله المهدي على نشر مبادئ الإسماعيلية بين البربر كإعلان عصمة الإمام و تقديسه، و تناول بعض الشعائر و الطقوس الدينية المتعارف عليها لدى السنة بالحذف و التغيير، و تجريح كبار الصحابة، و أئمة الإسلام، و هي من الأمور التي تتعارض مع ما اعتقدته شعوب المغرب الكبير كنتيجة من نتائج عملها بمذهب الإمام مالك الفقهي و نشأتها على السنة، إلا أن تلك المبادئ لم تلقى آذانا صاغية . و لكن أثر الفاطميين في السلوك التبركي كان قويا خاصة في أمور مثل الاعتقاد في فكرة المهدي وتعظيم آل البيت و الاحتفال بالم

والد .


فبالنسبة لفكرة المهدي فإنها تسربت إلى المغرب الإسلامي عن طريق الدعوة لآل البيت عن طريق الدعاة (مع الإشارة إلى أن السنة اعتقدوا أيضا في هذه الفكرة ؛ و على أسسها أقام الصوفية فكرتهم عن القطب .) نشر الدعاة هذه الدعوة و أوحوا للناس بأن ظهور المهدي أمر حتمي، وقريب الحدوث و أنه من آل البيت، فاعتقد الناس فعلا في أن المهدي سيظهر بعد عبيد الله، فظهر المهدي ابن تومرت، و تلاه آخرون كثيرون ارتبط ظهورهم في المخيال الشعبي برفع الظلم وإحلال السلم والعدل . وقد انتشرت الحركات المهدية خلال فترات المقاومة في الجزائر ضد كل أشكال الاستبداد و الظلم بزعامة مرابطين وشيوخ الطرق الصوفية ممن ادعى أنه من الأشراف – أي من سلالة الرسول محمد (صلعم ) - .

أما بالنسبة لتعظيم آل البيت

ومن ادعى الانتساب إليهم ، الذين اتخذهم الناس مزارات مباركة؛ فإن شخصية علي بن أبي طالب، من أكثر الشخصيات الإسلامية المعروفة في المغرب الإسلامي. فهو مضرب الأمثال في الشجاعة، و دحر الكفار، و شخصيته تتمتع بمحبة و تعظيم كبيرين " كولي من أولياء الله، و فارس مظفر"22.


و الناس يروون له كثيرا من الخوارق. و يتبركون بصوره، و صور أبنائه خاصة الحسن و الحسين، بتعليقهما على جدران بيوتهم و يشير ابن أبي الضياف إلى هذه العاطفة اتجاه آل البيت فيقول :" و أهل إفريقيا يدينون بحب علي و آله، يستوي في ذلك عالمهم و جاهلهم، جبلة من طباعهم" 23.

و الفاطميون هم أول من استحدث الاحتفال بالموالد و الأعياد، فبالإضافة إلى المواكب الملكية أيام السبت و الثلاثاء و أيام الجمعة، و يومي عيدي الفطر و الأضحى 24، كانت لهم احتفالات أخرى منها ما يتعلق بآل البيت ، كالاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه و سلم، و مولد علي بن أبي طالب، و مولد الحسن و مولد الحسين، و مولد فاطمة الزهراء، و كذا مولد الخليفة الحاضر25.

و كان لهذه الاحتفالات بالموالد أثرها الكبير على الناس حيث عمموها لتشمل الأولياء، فأصبحت من العادات الدينية و الاجتماعية التي يقيمها الناس خاصة في مصر حيث أن :" بعض الأضرحة يوجب أن تقام حوله الموالد السنوية"30

. و إذا كانت مصر مخصوصة بالموالد فإن المغرب الكبير مخصوص بالوعدة تبركا بالضريح وتعظيما له و كلاهما المولد و الوعدة يتميزان بشكلهما المهرجاني .


الإحالات:
1- لقبال موسى: تيارات الفتح الإسلامي في شمال إفريقيا ونتائجه ،المؤسسة الوطنية للكتاب ، الجزائر 1984 ،ج3 ص32
2- الميلي مبارك: تاريخ الجزائر في القديم والحديث ،م . و . ك ، الجزائر ، ج2 ص187
3- مرجع سابق ص33
4- نفسه ص33
5- فخ : وادي في طريق مكة ، يبعد عنها بستة أميال




6- ابن خلدون : كتاب العبر، مؤسسة جمال للطباعة والنشر ، بيروت 1979 ج4 ص12
7- نفسه ج4 ص 12
8- الميلي مبارك : ج2 ص97
9- السلاوي أحمد بن خالد الناصري : الإستسقا لأخبار دول الغرب الأقصى ، دار الكتاب الدار البيضاء
10- الجيلالي عبد الرحمن : تاريخ الجزائر العام ، مكتبة الشركة الجزائرية ،1965 ج1 ص 246
11- السلاوي : مرجع سابق ج1 ص170


12-

الميلي : مرجع سابق ج2 ص99
13- السلاوي : مرجع سابق ج7 ص5-6
14- بل ألفرد : الفرق الإسلامية في الشمال الافريقي ( تر : بدوي عبد الرحمن) دار الغرب الإسلامي 1987 ص433
15- نفسه ص433
16- الشبلنجي مؤمن بن حسن : نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار ، دار الكتب العلمية بيروت 1977 ص349
17- نفسه ، ص 371
18- ابن خلدون : مرجع سابق ج4 ص31




19- حسن إبراهيم حسن : تاريخ الإسلام ، دار الأندلس ، بيروت ، 1967 ج4 ص48
20- نفسه ، ص48
21- السيد عبد العزيز سالم : تاريخ المغرب الكبير، دار النهضة العربية ، بيروت ، 1981 ج2 ص604
22- لقبال موسى : دور كتامة في تاريخ الخلافة الفاطمية ، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ، الجزائر ،1979 ص205
23- نفسه ، ص206
24- الذهبي شمس الدين محمد : سير أعلام النبلاء ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، 1985 ج10 ص107


25-

حسن إبراهيم حسن : مرجع سابق ص648
26- زكي مبارك : التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق ، المكتبة العصرية ، بيروت ، ج1 ص334
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنعيسى الحاجي
المدير العام
بنعيسى الحاجي


عدد المساهمات : 1140
تاريخ التسجيل : 14/07/2008

هجرة آل البيت Empty
مُساهمةموضوع: رد   هجرة آل البيت Empty28/1/2009, 17:38


أخي حسن بواريق


شكرا لك على اهتمامك بأعضاء مدارات
من خلال توفيرك لهم مواضيع مهمة
تضاف الى معلوماتهم
تحيتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فتحية الهاشمي
الادارة و التنسيق
فتحية الهاشمي


عدد المساهمات : 1899
تاريخ التسجيل : 23/01/2008

هجرة آل البيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: هجرة آل البيت   هجرة آل البيت Empty30/1/2009, 19:22

بورك فيك يا طيب و جعلك في شفاعةجدي رسول الله صلى الله عليه و سلم

و جمعك بأصحابه و أل بيته و عترته الكرام

سأوافيك بمعلومات أخرى أخي الغالي عن الأشراف

و أل البيت الذين ذكرهم الله سبحانه و تعالى و حدّدهم بالقرآن

هما الحسن و الحسين سبطي رسول الله و فاطمة الزّهراء و عليّ بن أبي طالب

و ما انحدر من سلالة الزّهراء فقط ، يعني السبطين أمّا بقيّة أولاد جدّي عليّ بن أبي طالب

فلا يدخلون في أل البيت ، فالأشراف يتفرّقون أخي العزيز

و سوف أدرج شيئا يبين هذا الفرق حتّى لا أفتري شيئا أحاسب عليه

ألف ألف شكر أخي الطيب على ما أوردته هنا

على كلّ جذوري هناك في فاس فأنا ادريسية يا أخي الغالي

و أعود لجدي الحسين رضي الله عنه و أرضاه

و الكلام يطول

متّعك الله بصحبة الأبرار و الأخيار من ذرّيّة المختار

صلّى الله عليه و سلّم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هجرة آل البيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  جاك في البيت الأبيض
» مقدمة " أريج قرطاج " منشورات البيت الجزائر 2007

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدارات عامة :: مدار إسلامي-
انتقل الى: