فتحية الهاشمي الادارة و التنسيق
عدد المساهمات : 1899 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: بانوراما المدينة في لقائه الشهري يو السبّت 24 جانفي 2009 25/1/2009, 14:06 | |
| بانوراما المدينة في لقائه الشهري يحتفي بالشاعر عبدالفتاح بن حمودة بدار الثقافة أحمد بوليمان بباب سويقة تونس العاصمة
يا ناسْ قلبي شاقي والضّيمْ كابسْ عْلٍيَّ ماهمْ يجري سْواقي وبْشرْبَة، بِخْلو عْلٍيَّ
للّه درّك يا خيرة عبّاسي "وْ شربْتٍكْ منْ ايدي عْسلِْ صافي" في هذه الأمسية التي تجمّع فيها ثلّة من الأحبّة ، الشّعراء و النّقّاد و المحبّين و "الغنّاية" ، تأخر ضيفنا الأصلي لأسباب قاهرة ، هذا المساء الشتويّ البارد ، الذي دفّأته أصوات شفيفة ، محبّة ، توالت القراءات الاحتفائيّة و النّقاشات الجادّة حول الرّاهن الثقافي ، في انتظار وصول الضيف الرّئيسي : لا وقت لي حتّى لأكتب : نعم يا فاطمة بن فضيلة ، هو الوقت يقطعنا أو نتجاوزه بحرفنا ، جاءت القصيدة كي تذرّ الملح على جرح قانا و على جراحنا الحاضرة ، نعم يا فاطمة لن تغير جرّافة خطّ سير كلماتك و كلماتنا و ستلتقي أذرع أطفالنا بأذرعنا و تصنع مدّا للغد
قلّبتِ على الحجر حجرا و قلتِ انتظري ... انتظري كما في الهجير أديم الأرض ينتظر المطر فرغم الهجير لابدّ أن تنبت سنبلة لا تحزني هذا المساء أوقدي قنديلك وامض
كانت هذه الكلمات للشاعرة الواعدة هالة بن محمّد
في قراءة عاشقة لسيرة الشاعر عبدالفتاح بن حمودة ، أضاءت لنا الشاعرة مليكة العمراني ، جوانب نجهلها لشاعرنا الضيف هذا الجامع لستّ مجاميع شعريّة منها : عندما أنظر في المرآة لا أفكر و الذي علّقت عليه أنا مازحة ، أنه لا وقت للتفكير أمام المرآه ، فقط هي النرجسية ما يبقى عندي و أنا أتملى وجهي ، هو قوس فتحناه للمزاح فقط ، كذلك له الفراشات ليلا و الصباحات و غيرها و هو من مناصري قصيدة النثر حاليا و منذ التسعينات و هو من جيل شعراء التسعينات مثله مثل الشاعر نصر سامي و فاطمة عكاشة و غيرهم ...
بريد العاشقة
وردة البحر تكبر في غابتها لكنّ العصافير قناديل دمها لم تكن حجرا كانت فوق الحجارة و الأشجار كانت شجرا بلا وزن أو ايقاع كفها باقة ثلج رائعة و بريد عظامها ظل للعشّاق ظلها فوق الثلج و فمها الصغير مليء بعطر مجروح ... يسرق البحر شيئا كثيرا من يدها الضائعة يسرق البحر شيئا من كتاب سنابلها لأنها تحاول تغطية الحرائق بالظلال و لا تزال هي تكبر في غابتها
هذه من مجموعته : عندما أنظر في المرآة لا أفكّر بعد القراءة ، استمر النّقاش طويلا حول تجربة الشاعر و قد شارك فيه العديد من الحاضرين ، قالت الشاعرة فاطمة بن فضيلة : عبدالفتاح بن حمودة ، يصنع متلقيه و لا ينتظر أن يجده جاهزا فهو دائما يصدمك و يكسر المنتظر ، تداول على الكلمة كلّ من الناقد البشير الجلجلي و الشاعر الشاذلي القرواشي و الاذاعية باذاعة قفصة التي شرفتنا بحضورها من جنوب العزّة و الأنفة الشاعرة و الروائية فضيلة المسعي ، الشاعرة سلوى اللرّابحي و غيرهم ، فقد كان النقاش ثريا و مفيدا ... بعدها كان لابدّ للغناء و الموسيقى أن تأخذ مكانها بيننا ، هي لازمة من لوازم النّادي ، لا يمكنني أن أتجاوزها في أيّ حال من الأحوال كالعادة كانت بجانبي صديقتي ذات الصوت الشجي و المبكي المفرح : علّوني رمْقاتْ الجالي علّوني عَلاّنْ جيبولي طَبيبْ يْداوي راوْ مرضي طالْ
طبعا هي النغمة الكافيّة ، أو الشماليّة ، الكلّ يعرف أنني أثمل بتلك الأنغام و أجاريها و أحفظها و لا ينتهي الغناء حتى تتساقط دموعي و لكن هذه المرة ، كانت القدس بصوتها تذرّ الملح على جروحي ، كم أنت رائعة يا سلاف و هذا اسم صديقتي ... و كان لا بدّ للقاء من نهاية و كم أكره النهايات ، افترقنا على أن نلتقي باذن واحد أحد في الشهر القادم مع ضيف أو ضيفة ، حتى نتفّح اللّقاءات و هكذا نفترق نحن كذلك على خير. | |
|