لا بحر لا موج
لا شعر لا حبّ
لا ذكريات
يدقّ خيامه حولي
خلفي و فوقي و تحتي
يدق خيامه فيّ
هنا حيث لاضوء ينبئ عنّي
هنا حيث لا زرع... لا شوك
لا حرث لا أغنيات
يجيء ببطء
لا لون لا شكل لا بصمات
يجيء بصمت
هي الأرض تبدو صقيعا
هو الأخضر اليابس
ينمو على تلّة القلب
هو الزّهر يبدو رضيعا
فلا أتبين غير البنفسج لونا
هنا حيث تبدو الظلال بلون الخراب
هنا حيث لا وجه لا جسم لا حجم لي
هنا حيث لا ريح غير العقيم
و لا زرع غير الهشيم
و لا ناقة تعقر
ليأخذنا الربّ بالذنب
يصير الفراغ جليسي
....أهتدي
حيث يكمن سرّ الأنا في علوّ السّراديب
يخاتلك الحلم
ها زفرة الموت تغتال حلمك
لا تقترب و تريّث
فلا البئر تنبئ عن وجه يوسف
و لا الحوت ينقذك الآن منك
و لست بموسى لتضرب في البحر
... تريّث...اذن
زفرة الموت تغتال حلمك...لا تقترب
أبيض وجه هذا المساء
كيف يورث هذا البياض
سوادا رهيبا؟
...................
....................
تريّث.............
و لا تختبر صمتك في الظلام
تعرّي........
لا وقت للشّبق الليلة
تداعبك الآن يد الآلة الجامده
يفكّ المقصّ أزرار شهوتك المخمده
و عين المبرمج تبحث عن...
سرطان يعشّش في عنق الرّغبة البارده
تعرّي فلا وقت للحب و الذكريات
... لا وقت للأغنيات
هنا حيث لا لون غير البياض
و حيث يصير الفراغ جليسا
يدقّ خيامه الموت حولك برّا و بحرا
و لست بمريم تحمل سرّ النّبوّة
و لا أنت بلقيس
لتبني لك الطير قصرا
تعرّي...
فعين المبرمج تبحث عن ...
سرطان يعشّش في حلمتيك
و نار الأشعّة تحنو عليك
تدمّر كلّ الخلايا الخبيثه
فلا تبق شيئا
و لا تبق شيئا
تدمّر حتى خلايا الأنوثه[/size][/size]