بركان يتوهج في جسد ملقى على حافة الحصار
من أي طرقات جئت تتهجى صمتك الموشوم بالصراخ، لتكبل الجسد
هذا المتعالي فيك، و تنصب شركك الناري في قلبي..؟
أيها الآتي من حيت لا أدري قاتلا للهوى في حضن الفراشات و آسرا أغنيات المطر على أقدام صبايا الحي البرتغالي.
من أي رقعة متلاشية جئتني؟
من أي أزقة ورقية حملتك الأماني لي؟
من أي وطن منشطر على وجهين أتيتني على شاكلة الحلم أيها القابع في صدري كالجمر؟.
قل لي: كيف لي أن اطرد من عيني صدى صوتك المبحوح،
و انزع عني أسياخك الوردية؟.
كل الطرقات التي جاءت بك هدمت أرصفتها و حطمت علامات مرورها و هشمت أبنيتها و أحرقت كل الملصقات المنشورة على جوانبها الورقية،إنه الجسد يشتعل بركانا، يقتات من غضب الوقت كي ينتصر على وجهك المحدق فيّ كالمرآة... تراقصه الفراشات الباكية على مدخل الوميض المتسرب من جوف القمر المسافر في الأفق هذا المتشكل من حزن الأطفال المشردة أكبادهم و أمهات لم يذقنا طعم الرقاد مند أعوام.
فارحل من جوف الليل الساكن فينا
اترك هذي العيون تتلذذ نبيذ أفرشتها
دع عنك سفرك المفاجئ في دواخلنا، فلم نعد نستصيغ تواجدك بيننا أيها الألم المترامي على حقول أجسادنا، الآكل فينا طعم الرقص على حبل الابتسامة.