فتحية الهاشمي الادارة و التنسيق
عدد المساهمات : 1899 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: وفاء عبدالرازق في آخر ما كتبت 4/1/2009, 14:49 | |
| ( اقرأ وحدّث ) وفاء عبد الرزاق لو جُنَّ الغيمُ وتمزقت الغاباتُ أيسألونك عن الماءِ عن عُشبٍ مزَّق أُنوثَتهُ ليعمـَّد الأرضَ بالضحايا عن جسرٍ ظلَّ مضفوراً تُهيبُهُ قطرةُ مطر ؟ أم يلُجُّ الزجاجُ بعُتمتهِ ولا يراكَ بوجهي ؟ زمناً، رتقتُ لحظةً كي لا تنفصلَ البصرةُ عن قدسِها ولا يجنُّ السكونُ في جملةٍ فقدت هيبتَها ما زال الزهرُ على ثيابِكَ كما حلمتُ بهِ وكآخرِ الطقوسِ تجمَّرت الموهومة في غشاوةِ المكانِ كانت الماءَ بحالتيه الجريانُ وغرابةُ النظرةِ وكانت كفاطمَتكَ تلك الموهومةِ في قفزةِ السكونِ كيف تصيرانِ أصابعَ وكيف نراهما منفصلتين عن خصرِ النشيدِ ! هل يأذنُ اتحادي بهما أن أختصرَ الروحَ وأجمعَ القصبَ ننسجُ نارنا لقبَّةِ الصخرِ ونوَّلدُ الريحَ الغائبة ؟ يا ابنةَ القصبِ دعيني أراكِ حينما تغمضُ قامةُ البحرِ ورملُ الأغاني يخطو كجُرحٍ أقربَ للزبَدِ لكني تذكرتُكِ والرصاصاتُ الحارقاتُ لا تعرِفُ الثباتَ نسيَتْ قلبَها في ضلعٍ طفلٍ شرَّدتهُ العيونُ ووشوشت لظهرِ أبيهِ ألا اغتسلْ هي المرايا الحمرُ إيقاعُ القناطرِ اعبر قطرتَها فالجمرةُ الحمراءُ متزاحمةٌ تخاتلُ شُعلتَها وتسيِّجُ الحدائقَ باللهبِ بكلِّ خلايا الصوتِ أفتديكَ واستحياءِ الجنوبِ إني نستُني على شفتيكَ فحدِّق واقرأ مُنذُ أن حبلتُ بكَ كنتُ الجزيرةَ مغرمةً بسورةِ التمرُّدِ فاقرأ وحدِّث واندمل لنعيدَ الجراحَ لنزفِها وابحث عن طيرٍ اغتربت صيحتُهُ تنقرُ قامتَها بصدري إني افتحُهُ للرمحِ فاقرأ وحدِّث وراود لغةً عاريةً لسؤالِكَ الصعب جوهرُ الرؤى يا أنتَ يا من تموت ألفَ مرةٍ في البصرةِ وتنفلقُ بغدادُ لرايةٍ دثّرتكَ فاقرأ شُعلةَ دفَّتي كم حكيتُ لدارِها عن عروسِ المعجزةِ رأيتُكَ كطفلةٍ جائعةٍ في الناصريَّةِ وكمشطِ أمِّي تبعتُ صيحتَهُ فتلاقى الرعدُ والرمحُ والنارُ وأسبلَ الخِصبُ جفنَ سعفتهِ هي روحي لا تعرفُ إلاّ كَ يا وطناً ابحثُ عنه اقترب فأنا امرأتُك المؤجَّلة تضحكُ حين تقسمُ الطفولةُ وتدخلُ الرعشةَ يوم تحملُ الغيمةُ بانسياب الصوتِ تخدشُ الزوابعَ وتمضي إلى عُنقِ البسملةِ أعوُذكَ باللهِ، والمدرسةِ وظنٍ سافر والريحَ خطوةٌ ببابلَ وخطوةٌ بالقدسِ وخطوةٌ لك0 ( عبد الله ) العطشُ نهرٌ سقطَ في الأحداقِ هرب الماءُ يقدحُ اسماً ويسيلُ عيوناً لمسافةٍ هاربةٍ أفتنُ روحي وأجمعُكَ على شفةِ شمعٍ أخرُجُ من نُزهةِ الموجةِ وأتزوَّجُ مرفأً يتصعلكُ ترجم هواكَ وتأرجحْ منفرداً يا عبدَ اللهِ ضميرُ الكوزِ مقمَّطٌ افتنْ ليَلكَ فسحابُ الطلعِ يُشبهُ أحلامَ الربِ إن تبعكَ البابُ اكسرهُ واصرخ فهذا الغيمُ ذئبيٌّ وذا موجُ الشدقين حريقٌ باتساعِ المكائدِ جسدُكَ كبريتٌ وكلُ الثلجِ ولادة أتؤذُّنُ رجفتُكَ وترافقُ أسماءَ اللهِ؟ إني يؤلمُني النبضُ أتحاورُ والقلبَ فيسقطُ رأسُ طفلٍ أضاعَ غُرفةَ نومهِ هاكَ الهدمَ وعافيةَ السلاسلِ وقلماً يُكسرُ القاعدةَ فيُصبحُ الأسودُ فتنةً والمساء فراشةً ويبقى الأبيضُ نصفَ خريطةٍ والنصفَ الآخرَ أنتَ لماذا ينقُصنا العدُّ ؟ سمّوكَ ما شاءوا زعفرانُ الرقمِ وقافلةُ ُ تتهيأ لاسترجاعِ اللونِ وأسميكَ الخُطوةَ الماجنةَ اصعـَد لقميصِ العناصرِ حلّلّ بركةَ الكونِ واركض إليكَ لكَ أرضٌ ليستْ لها وسماءُ ما عرِفت نفسَها وهواءُ يدشِّنُ صورَتكَ بوجنةِ المبارزة. الجنازةُ سريرٌ لا يكشفُ سرّهُ إلاّ بيدِكَ نحن العدُّّ والجوعُ نبيُّ .. هل تسمع صلاةَ الإنسان؟ يا سيدَ المكانِ جئتُ إليكَ بعضيَ يسحُّ على بواباتِ المدنِ والبعضُ ملاكٌ مروِّضٌ لستُ الأُخرى كلما التقيتُ بكَ انطلقت حريَّتي مراهقةً آن لي أن أذهبَ للمعنى متقمصةً حبَّكَ متيقنةً أني النيازكُ والكونُ عبد الله، بنيّ لقد فارَ التنّورُ وكأني سأقطفُك 0
| |
|
سامي البدري مشرف
عدد المساهمات : 199 تاريخ التسجيل : 11/11/2008 العمر : 64
| موضوع: رد: وفاء عبدالرازق في آخر ما كتبت 5/1/2009, 09:52 | |
| اهلا بالعزيزة وفاء من جديد
سعيد ان اصافح نصوصك من جديد على صفحات مدارت من جديد
وشكرا للاخت فتحية على هذه الهدية الرائعة
لكما حبي وتقديري | |
|