طفولة الترجل في المواخير المطرقة
سامي البدري
بعتبة تصطلي بفداحة تأريخها المزمن ،
خيارات صلواتك ،
تساوق لعبة الاهمال والتبدد ؛
في فجور الاحلام وفراغات الادعية ..
تطاول بوصلة الرمال في ارتهانها
لعري الرياح وقتامة عهودها المتشابهة
ايها الصوت المفتون بعطش التغاضي ،
المركون على هامش البوح وطبق التردد ،
مشدوها ،
يواريك غبار يأسك
وشجون الفنارات المعطلة
واشباح انتظاراتها المكرسة لجذوة الاساطير
ليتك ما برحت غيمة عصيانك المضرجة
بغصات لوثة السؤال ووردة العزلة الخافرة
مسكونا بطيف من حجر التلقي ،
تمضي الى تخوم ومديات تزدهي بطفولة الترجل ،
من خيبة ورقة التوت ... ومعاجم النوبات الحاسرة
متى ستسمح لك مكابراتك المغدورة على قبلة الطين ،
فض بكارة طروس الهفوات المؤجلة على مشاجب التأويل ؟
ليتك تقاسمني بعض طيشك
او تغمسني في شواظ من شوارده ،
لانتهك للؤلؤة أسلاب النساء حرمة ..،
واختم بزفرة بكارتها
أشرعة المراثي الغارقة
في ذاكرة المواخير المطرقة والحانات المسجورة
برماد الحدائق المبهمة العناد ...
او الحرائق المخترقة
بطحالب الغثيان .
ايها الوجوه التي بورها مستودع الشكوك ،
وتوبات الاسرار التي لم تحتطب من حواراتها
غير بلل الكلمة وشجن ندءات الخطايا
التي لم يفرك معدنها انس
ولم يختبر ، رب ما ، صدأها المرتقب ...
يغتصبك اللهاث ، المتبرعم في لحاء اصابعك وعينيك
والمنسرب في سدرة مياهك الزاحفة ...
متى ستتعلم الكلام من جديد
وتكتشف بيضة القمر ؟