فتحية الهاشمي الادارة و التنسيق
عدد المساهمات : 1899 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: أزياء تونسية 25/11/2008, 23:08 | |
| __________________ أعذروا عشقي للون الازرق فلون السماء أزرق .... الأزياء التونسية، الأصالة و الحداثة [ color="royalblue"] شهدت الأزياء التراثية التونسية تطويرا كبيرا في القرن العشرين لم تعرفه من قبل. حيث امتزجت أصالة الزي التراثي الشعبي بروح الحداثة الأوروبية وموضة العصر السائدة، وحازت الألبسة النسائية على نصيب الأسد من ذلك التطوير، فيما حافظت الأزياء الرجالية على طابعها رغم بعض التغييرات الطفيفة التي طرأت عليها.
تقليد وحداثة
لا شك بأن الزي التونسي تأثر بنظيره الأوروبي وخاصة الفرنسي خلال القرن الماضي نظرا للاستعمار الفرنسي الذي دام 75 عاما ما أدى إلى إدخال بعض الحديثات على الأزياء التراثية لتناسب الحياة العصرية. وفي السنوات الأخيرة امتزجت الأزياء التقليدية بروح العصر الحديث، وكان ذلك على أيدي تلك المحلات التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، والتي تفننت في إدخال التعديلات على الأزياء التقليدية. ويتألف الزي التراثي الرجالي في تونس من القميص والسراويل والجبة. أما الزي التراثي التونسي النسائي فيتألف من قطعتين كفيلتين بتغطية كامل جسم المرأة. و يميل التونسيون إلى اللون الأبيض في لباسهم، ولو أنهم يستخدمون أيضا الألوان الأخرى كالعسلي والأحمر والخمري والبني لكنهم لا يحبون اللون الأسود مطلقا.
تأييد ومعارضة
وواجهت ظاهرة تطعيم الزي التراثي بأشكال حديثة في تونس انتقادا حادا من قبل النساء التونسيات، حيث يرى البعض أنه تم تحويله إلى مجرد حامل فقط للأشكال الأوروبية ما أفقده أصالته ووظائفه التي استنبطتها الأجيال السابقة وطورتها شيئا فشيئا في ضوء التجربة، ما جعلها عصارة لحياة اجتماعية وثقافية طويلة. ومن جهة أخرى ترى مجموعة أخرى من النساء التونسيات بأن عملية تطوير الزي التراثي التونسي ضرورية لكي لا يموت الزي وينسى ويصبح قطعا تراثية فقط.
ضياع الزي التونسي
افتقد الزي التراثي التونسي من لباس الشباب في تونس شيئا فشيئا، حيث أضحى الزي الأوروبي ملازما للشباب التونسي من بداية دخول الثانوية إلى آخر حياتهم. ولا ننسى بدلة الزفاف الأوروبية التي يرتديها العريس في ليلة الزفاف. وعلى صعيد آخر كان "البرنس" وهو عباءة صوفية تستخدم بدلا من المعطف، وتكون بيضاء اللون في المناسبات الرسمية، وتكون بنية أو خمرية في الأوقات العادية، لكنها مرتفعة الثمن، ما أدى إلى قلة استخدامها فضلا عن انتقال الرجال إلى المعاطف الأوروبية كونها عملية أكثر في أجواء العمل والتنقل وسعرها في متناول الجميع.
اهتمام كبير
في الحقيقة، إن التراث التونسي لطالما استأثر باهتمام كثير من كبار مصممي الأزياء في العالم. حيث إنه كثيرا ما شوهد بيار كاردان وايف لا كوست وغيرهما من المشاهير يزورون مدنا تونسية للاطلاع على أنواع الأزياء المحلية التي تختلف من منطقة إلى أخرى، وللاقتباس منها في تصميم الأزياء الصيفية والشتوية الجديدة. ويتركز اهتمام مصممي الأزياء الأوروبيين على الأزياء النسائية، لعدم وجود التنوع الكبير في الأزياء الرجالية التونسية بحيث تخضع كلها تقريبا لنمط واحد.
أنماط خاصة
تتأثر أنماط الأزياء في المحافظات بأمواج الحضارات التي تعاقبت عليها، فهنالك أساس فينيقي وروماني مازال ماثلا في غالبية المناطق التونسية، لكنه أخذ كثيرا من تراث القبائل ومن الإضافات النوعية التي جاء بها الفاتحون العرب والغزاة الأوروبيون. ففي محافظة المهدية تنتشر أنواع مختلفة من الأزياء النسائية التقليدية، بعضها يمتد جذوره إلى الفترتين الفينيقية والرومانية وبعضها الآخر ذو طابع وخصائص إسلامية، وهي جميعها أزياء تغطي جسم المرأة بالكامل، ولا تترك سوى معصميها. وتقوم دور الأزياء العصرية اليوم باقتباس تلك الموديلات مع تطويرها أو المزاوجة بين أنواع مختلفة منها لإيجاد موديلات وأنماط خاصة من الأزياء، إلا أنها تعتمد دائما على طريقة التطريز والحياكة التقليدية، وهنالك فتيات ماهرات يتعلمن فنون هذه الصناعة، ويمضين أياما في إنتاج فستان واحد. وتأثرت الأزياء النسائية في منطقة الفرادة بما أضافه الطليان والأتراك والمالطيون والأسبان واليهود لقطاع التراث العربي الإسلامي. حيث بوأ هذا التنوع صفاقس موقعا هاما اليوم، بوصفها أحد مقاصد أصحاب دور الأزياء الأوروبيين وكبار المصممين، لمحاكاة أزيائها التقليدية وإخراجها في قوالب معاصرة وخفيفة يستسيغها المستهلك الغربي. وكثيرا ما صمم غربيون موديلات جديدة هي عبارة عن محصلة لأنواع من الأزياء مستخدمة في صفاقس، وتصنعها أيد ماهرة توارثت الحرفة جيلا بعد الأخر.
معين لا ينضب
تعرف محافظة المهدية بأزيائها التراثية، كما تعتبر هي والقيروان نبعين لا ينضبان من تراث الأزياء، ففيهما تشكيلات منوعة تتجلى خلال حفلات الزفاف التي تتحول إلى نوع من عرض الأزياء الجماعي. وتقتنص المصممات هذه المناسبات للاقتباس منها وتطوير الأنماط التقليدية. وتتميز جزيرة جربا والمناطق الجنوبية التونسية بأنماط أخرى من الأزياء تجمع بين تأثيرات البيئة البدوية والطابع المدني السائد في الشريط الساحلي، وهي ترتدي أشكالا أخرى في واحتي توزر ونفطة اللتين يسود فيهما نمط الأزياء الصحراوية. وتقبل المصممات اليوم على تحديث هذا النمط ودمج عناصر منه في الأزياء الحديثة لإخراجه عن مسار الأشكال المألوفة.
تفضل الفتيات العصريات والمتعلمات في تونس الأزياء الخفيفة والمتماشية مع الموضة السائدة، لكنهن يملن أيضا إلى الموديلات المقتبسة من التراث التونسي الأصيل، لأنها تذكرهن بجذورهن الحضارية وتكون قريبة من البيئة التي نشأن فيها[/color] | |
|
فتحية الهاشمي الادارة و التنسيق
عدد المساهمات : 1899 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: رد 25/11/2008, 23:16 | |
| فرقة موسيقية فولكلورية من مدينى قرقنة لا توجد دقة أعلى متوفرة. | |
|