ورق مطلي بطفولته ،
ورق لا يحدث خشخشة ،
ورق يتراكم في بهو الروح الموصود
و يصفر
و تلك طريقه
في الفتك بأحلام الطفل المفتون .
و إن بات يكيل مديحا للمجرى
كي يتسامى الماء به
فلأن طريقا سالكة
سدت في عينيه
و تناهى الغيث المدرار إليه
عطشا عطشا
كان سرابا فرح الأعماق
و حين اشتدت في علم الشهوة رفرفة
أيقن أن الريح
تقود إليه الريح
و أيقن أن الشفة العطشى
يقتلها التقبيل
و أيقن أن المرأة
أتعبها أن تبقى واقفة في منعطف
يجتر الشعراء طراوتها سطرا سطرا
فانهارت تاركة يدها
تكتب في الأرض هجاء للمجرى.
كان الشاعر
يسكب من دن الرغبات نبيذا
كي يجعل شهوته
مترنحة في نفق
موصول بالظلمة و الخسران
و كان يرى
قمرا
تتدلى الظلمة منه
و ارتاب كثيرا
حتى اندلعت في دمه النيران. .