طفولة التفاحة الاولى
سامي البدري
بأي من اشكال الزهو
تمنيت الحياة او القبض على خيالاتها
المزروعة في عنابر التعليل ...،
انت يا من قامرت على سلة بيوض اللغة
بموت حالم ، تحف بسهمه ، طواويس الهفوات الكبيرة ،
... نهود تدر ظمأ حروب الطفولة المتأججة ...
وعمى ألوان الملاءات والمرايا ....،
لبوح العري وزحف طيشه المقدس .
ألن تنفق حكمة منافيك في بلوغ طلاسم اللذة ؟
ألن تتخفف من عجز أبدية لا يساوي أكثر من تفاحة ؟
ألم تسكب ، ذات عطش ، انخاب معانيك
على هزال بريق مؤخرة الحكاية ؟
أي صيد ذاك الذي لا تساوي الكلاب و الحروب
في ( مجد ) مراقصته ؟
ستعطلك حفنة من ضباب النباح
عن مسح غبار المعاطف الكاسدة ...
عن وجه السفينة ...،
لترشد بوصلتها الى قبلة ترتضيها ...،
وجنازات الحبر الاحمر والصحف القديمة ...
الى مؤرخين أسقطوا من مخاوفهم
موت السلاحف المتقاطر على ابواب بلا جدران .
في كل حانة ...، اغرس بضعة من عضال التواءك
... وعلى صفحة كل غيب ، وشما من عناداتك
استوفي كامل صرخات موتك و لاءات رفضه
انكأ كل خاصرة في خامة اللغة اليتيمة ..،
وسراب عشبها النابت على زبد الساعة الاخبرة
... هل قلت شيئا عن عصافير .... او اله ... او سجلات الصفحة الاخيرة ؟
اقتفيت ذلك الاثر فيك ،
مذ طفولة التفاحة الاولى ...
وتفاحة الرعشة الاولى ...
و فروض الخيبة الاولى ..
ومعجزة الدم الاول ،
المسفوح على صمم العبارة
حسابي كان :
براءة اله الدم من دم الفراشة
وقهوة الصباح
واحتجاجات الشعراء
وطرقات غضبهم على موائد الحانات المهملة .