آه يا البيضا
منين نبدا الحكاية
كيفاش ننقش لبداية
ها الثقافة صبحت بلا ريحة
ها الأدب ضاع لو سرو و المْليحة
علاش كثرو البواق
علاش خضار النفاق
هذا يقلب وجهو
و ذاك يخبي شمعتو
و أنا بين البارح و اليوم
شفت اللي جرى في النوم
قلت اللي دازت على الراس
زينة واخة تطير النعاس
و النعاس هجرني م طار
و الشمتة في قلبي شاعلة نار
علاش النفاق ، علاش المنكر
ها أنا بين قبة و قبة
ها أنا يا البيضا
يا اللي م خلاوك بيضا
ها أنا نطوف تحت الشتا
زناقيك تغزل الوفا
و طرقانك تتوحم على الهنا
ها أنا نحاجي على الفقرا
هي حومة ما فيها نصارة
و الشتا تغسل وسخ الخسارة
من درب لدرب من زنقة لزنقة
الهنا ما بقى هنا
و الشارع الطويل يهضر في شونو
حشمان من سرو ما عرف كيف يكَولو
غير هضر و خوي الخنيشة
راني تكرهت في هاذ العيشة
غير هضر بلا م تحشم، بلا م تكل
غير هضر و لْْفنا الحكَرة و الذل
الزناقي بلا مكتبات
و السينمات رجعو محلبات
آه الأيام و شحال من آه تكَدني
آه الأيام ، هاذ الحمل هدني
ها أمنية مشي أمنية
ها أمنية فيها سيناريو المقبرة
و حياتهم مشات خسارة
ذاكرتي تكبلات ، تغيرات
لله يا البيضا م بغيت جوا منجل
بغيت غير الهنا و راحة البال
لله يا البيضا روحك تتسل
و ليت أنا و أنت من المحال
و الشتا.أنت يا الشتا أشنو نعمل
غسلي القلوب من السم
وصُوني و ليداتك من الهم
الشتا يا الشتا
وجه البيضا كلو نْديبْ
ديما حاركَة ، تحضر و تغيبْ
و أنا نكتب حكايتي
على أوراقك يا البيضا
أنا نبكي على صدرك يا البيضا
ضميني، ضميني
راني بلا بيك القهرة تجليني
رقعي معاية جلدي و جلدهم
ركبي حماقي و حماقهم
أنت يا البيضا
مالك شردتي الأولاد
مالك ودرتي الأوتاد
ها أنا نغسل عارهم في إكسيلوسيور
و نرمي تابعتهم في سيدي بليوط
آه يا البيضا عليك ضحكو
منين كَالو راك بيضا
راهم غادين يتفضحو
آه يا البيضا علاش بعتي لونك
علاش نسيتي شجونك
شوفي بنيياتك في لاكورنيش
شوفي وليداتك في الزناقي بلا عيش
شري لكل واحد قرطاس شمع
يشعل شمعة،يمسح دمعة
يهنا البال ، يصفا الحال
و نصبح أنا و أنت مشي من المحال..
20 أكتوبر 2008 * مازغان*