خرقي لا تستر انتصاباتي.....
مجاهدة
وجهاد
أرض
وسماء.
زوايا جرح عميق الغور
والعتمات تدعوني للغطس ، في لج الجمر ، والماء.
في الجهاد ، دم منذور لعطش الأرض ، واحتمال بستان ، لفيء المتعبين .
في المجاهدة ، تهويم في السموات العلا. واحتراق بخور ، وغربة روح ، وتبقى أبواب الأرض مشرعة
للقادمين الى دم السلالة.
وفي السماء أسيجة سديمية ، تفضي لثقوب ، لا يعبرها إلا من خفت موازينه ، واعترتْ روحه
قشعريرة الضلال.
من عقوقي ، لبروقي ، تعثر ، وثمالة.
خفر الليل ..
شهوات تنمرتْ لرائحة الدفء الرجراج.
هل يحس الثمل بتثاؤب الوقت ، وهول المسافة..؟
هل يرى ، سوى جبروت أوهامه ، توزع في طبق من ذهب خالص...؟
على أشباه المريدين ، والعطشى .
كم هو سخي ، قانع بإملاقاته الليلية ..متستر بنرجسية في أقصى البهاء.
هكذا ، تفتح المجاهدة ، شرنقتها المخملية ، ولبدة عشقها المتآكل ، مكتظة بطنين الهوام...
تنقط عسلا خريفيا ، وشهقة عيون زيتية ، تبلل ورق اشتهاء.
كلما حاصره المد ، إرتد الى كهف الروح
يتفقد صلوات متلاشية في قبو الأنين.
من يمتطي صهوة الرحيل
في اشتعال العاج..
ورخاوة الخطى..؟
حين يُجن خاطرُ العليل ، ببياض الراكب المرصود ، لبهجة العين ، وارتعاش الفواكه المُعبأة..
هل ناديتني الى بابك ، بنجاساتي ، وشبقي الألف..؟
هل وعدتني بماء دافق ، وانفجار لغات..؟
وكلما اغتسلتُ ، عاودتني أوساخي بكــَــر
وجاءني انعتاقُ الشيطان ببأس النار، وتفاح الصدر..
يا أنت ، المُراد ، تبطنتْ بابك ، شراهة ُ العناق ، وأبجدية الساق..
خرقي لا تستر انتصاباتي
وحبات المسبح ، خفق أوجاع ، ناءت بها سُرتي.
هل الى صلاة احتقان بحليب النشوة ، تخب الكلمات في طرق النار..؟
بسملتُ ، والأشباه ، حبات الرمل ، انسكبتْ ، بين لهات الشفة المحمومة ، وزبد الكلام المارق.
أفردتُ ريشي ، شجر فردوس مفقود ، سويتُ من ورق فاجع ، حور عيني ، وليس سواك ، من جمرانخطافاتي ، يجود بالتصاوير.
ها خفافيشك ، كلما صعدت الى قبة اللذة ، تسيل أنهار دم آسن ، يجرفني الى رعب السفح ،
وخفوت الألطاف.
أتعشقك ، محموم الأطراف ..الى غمغمات ، تزهو برائحة اشتهاء.
وأعيد خلقك ، بين جرذان الهم ، ومواخير الأشباح ، وهياج الوحش الفاتك بلحم الوصالات البعيدة
والغنج المؤجل.
من في القبو ، سوى توجسات الولهان ، ترتد ، صدى ، هاتكا هفوات العمق...
وموصدة ، كل التماعات القلب.
في الجهر ، يتحرق زيت الصبوات
في السر ، تـُدار دنانُ الطعنات ، آيات من سفر الجسد.
يا معشوقا في اللهب البدئي ، وجمر انتصاباتي ، تسربل بشظاياي..
إن كنتَ لا أغويك في ليل المعنى ، باكتمالي
إن كنتَ لا ترضى بي ، أطلع من عشب الكلام ، وألسنة الحنين ، مواجع طين ، وشروخ أحلام.
متى تمنطقتُ بذاكرة اشتعالي ، هذا الكهفُ ، كالمدى ، يمحوني غورُه السحيق.
وشموع الكشف عن أسرارك ، يلزمها نُطفُ الأشرار ، وقداس ولدان ، يمشطون غدائر البكر ، بالتراتيل
وفحيح الأجساد.
يلزمها " سدوم" ، تكوكب أثداء الرغبات ، وتشعل يوم الفحول ، الى حجر الملح ، وعارض السماء.
حمدلتُ لجوع ، يلبسني ، خشنا ، كأشواك القنافذ.
وقلت ، مولاي ،- حتى يكشف جلدي عن كدماته- قاسمني دمَ الصبر
جفف بلل العبور الى هسيس الأثداء
وأطفئ رخام العتبات الشبقة ، لانتصاب يكنس جمري ، ويبسط سجادة الرماد ، الى ألف وهم بعيد.
ألجُ مواسيرَ اللغة الموبوءة ، بفاسد الماء.
لا شيء ، سوى قرقرات الحناجر الطاعنة ، في رغوة البكاء.
من هذا الشتات ، وغليان الدم في صهد الصلوات النجسة ، أنسج تعويذة العناق ...
واغزل من ضفائر اللهفة حبل إسراء.
ومن تحلب ريقي ، لجة لعبور أفلاك الفحيح.
أترقب قشعريرة ساق "بلقيس" تستوقد مجامر البياض ، في ثلج أـحراشي.
تستكثرُ عشب الطين ، وعليق الصبوات.
أيتها الطفلة ، أمهليني ، لمُدام نافلة ، ما تزال تكرعه شفتي ، صوب ثمالة في أغوار الجسد.
أيتها الطفلة ، رُشـــي الأمداءَ ، بروائح أعشاب فيك..مساربُ شَمي ، متاهات.
وورود الوصل ، جنازات عطر ، على طرق الجرح.
أيتها الطفلة.....في مروقي
صراطك شيق
ونعيمك ، في أقصى الروح.
.................................
…………………….
بهذا لهجتُ في الحلول.
وعادت بي عرباتُ الريح من علياء السقوط ، زادي ، فراش الموت في الردهات
لو يطير برفة الجناح...
لو تلونه الشاشات ، بالجمر ، والماء..
بطيئا ، ينسابُ ،
شفيفا ، يــُذاب في بللور الحدقات.
هذا النص نشر في مجلة الناقد اللندنية
العدد الخاص بالإيروتيكية العربية بين السطح ، والقاع.
محمد شاكر