مطـــــــــاردة..؟

كان يرقبها. يقــتفي أثرها. كأنه على موعــد..على لقـــاء.. يمشي وراءها مشــــــــــــــية النعام..يظهرويخـتـــــــــــــــفي. ذئب في صورة إنسان...؟
الشر الإنسان ينتصب أمامها. كأنه شيطان مارد يرقـــص حولها.. يستعد ليقــترف جريمته البشعة .. ! تقــلصت شفـتـه..وكبس الخوف على ذاته، نظراته تأكل جسدها .. وتعصف كالبرق الخاطف حول الأعضاء المخبوءة . تجمعت الجرأة في جسمه.. وتنطعت الشهوة في كل جوارحه.. همس قــلبه ألف هــمسة. وقــرأ السعادة في اللذة بالمجان ..وأخيراً تحفــــــز الذئب للانقــضاض. فكانت نسبة الخطإ لديه ضعيفة.
المكان يشكو خواء منفــراً...يتدمّـــر من قــتامة قـــاتلة غير معهودة. والوادي يئن تحت وطأة الجفاف... والأحجار الناتئــة تحلم بمطرقــد تجود به السماء.. يعترضها..تغيّــــــــر الاتجاه...ينط أمامها..تتراجع إلى الوراء...يتوقـف...ويتوقـف الزمن...يبتسم الشر للحظة الآنـية...يأكلها بعينيه الجاحظتين ..
لعاب مُرّغير معهود ينحبس في فمه ..؟ إنها فاتنة...رائعة. منبع نــقي ..حديقــة زاهية لم تحرث بعد.. يا لها من لقــــمة صائغة..؟
فار دمه بقــــوّة.. تحاول مرة أخرى أن تنفـــلت منه.. تبعــــــد جسدها عن جسده .. فمها عن فمه.
المحاصرة قوية والمطاردة عــنيفة.. !؟
فضاء الوادي يسـتنكر...وطيوره تشهد على الخطيئة... يتمرغ الغراب في التراب... والبوم تطل من جحرها.. تفــرك بمنــــــــقــارها المعقــوف ريـش عـنقــها.. وهي تستحـيي أن تشهد جرماً ما قـد وقع.. زهرة عمر البتول تقـــتطف بدون رخصة.. بدون قانون سماوي ..نبتة طرية تداس وتعتفـــن بقاذورات المجرمين..!
بقى الجسم منشوراً ...كغسيل ينتظر التجفــيف. عجباً..؟ في هذا العصر، الكل ينــــــادي بحقــــوق المرأة .ولكن الذات تســتعمل الذات قهراً وبدون حياء..ودون اعتبار لما جاء في مدونة الأسرة... !

[center]الموضوع يستحق التعمق أكثر أخي

هذا التناول غلب عليه الانفعال و العاطفة و أهمل فيه الجانب الفني

تمتلك ناصية اللغة أخي ما عليك الا أن تطوعها فقط[/center]

العزيز بوعزة الفرحان
موصوع النص كتب في البداية بقوة أخذت معها لب الفارىء ، وعواطفه ، وسحبته متطلعا نحو النهاية التي كانت من وجهة نظري الخاصة في حاجة نوعا ما إلى قوة عاصفة لتعطي للنص بريقه الخاطف الذي يستحقه .
أثني على صنعتك ولغة النص الجميلة التي كانت انفعالية تمكنت من التوغل في أحاسيس القارىء وسلبت تعاطفه باللين ،
أتمنى لو كانت النهاية بنفس القوة التي والنفس الذي سيطر على أطوار النصفي البداية.
كما أن الخاتمة ، حملت خطابا مباشرا ، يجب أن لا يسقط في شركه الكاتب لإبداء وجهة نظره بشكل معلن.
أتمنى أن أقرأ لك نصوصا أخرى ، فأسلوبك شيق ، ومثير جدا.

العزيز بوعزة

هذه اللغة الجميلة كانت بحاجة الى تقانات السرد لتشكلها كائنا سرديا

والابتعاد عن المباشرة في الطرح والمعالجة

هذا ما اضيفه الى ملاحظات العزيزة الهاشمي

دمت صديقي.... انتظر نصك القادم

مودتي