ذئــــــــــــــــــــــــــــاب

ذئاب
الفقيه الذي يرتل القرآن بحماس قرب ذلك القبر كل يوم خميس ، يدعي أن به ضالته .
أما المرأة التي تنظر إليه بحنق ، فهي ترجمه بالحجارة كل جمعة ...في حين تدعي المتسولة الثملة على الدوام والتي لا تفارق شجيرة الريحان الظليلة إلا يوم السبت ، أنه كان عشيقها الوحيد بالمدينة ..
لكن حفار القبور العجوز كان يلعنهم جميعا ، وهو يخاطب ابنه قائلا بكون الحفرة التي حفرها كغيرها من الحفر شكلت على الدوام مصدرا للاسترزاق والنزاعات المريرة بالروضة .ظل الابن يبتلع صمته ، متأففا ، ومقتنعا من غبائهم جميعا ، لأنه متأكد من أن دفينتها مجرد قناة قديمة للصرف لصحي .




ركاطة حميد خنيفرة

أيها المشاكس
ضحكت وأنا اتذكر حكاية ما تتعلق بضريح لولي ما مدفون في قبره كلب والناس تستجدي منه البركات وهم يظنون أنه لأحد الصالحين.
تحياتي.

العزيز عبد الهادي لفحيلي،
بداية عيد مبارك سعيد،
للمكان صورة قبلية في ذاكرة كل فرد منا ، وفضاؤه يعج بالكثير من المتناقضات، ولعل نصوص بعض المبدعين المغاربة كعبد الواحد كفيح ، وصخر المهيف، ومحمد شكري وغيرهم قد أفردوا للمكان حييزا كبيرا داخل إبداعاتهم وكانت رائعة جدا وتطرح عكس التضور المهيب الذي وجدته لذى مبدعين آخرين ، ففكرت بدوري في كتابة نص قصير عن نفس المكان لكن بنكهة خاصة أعرض فيها وجهة نظري من منظور تخييلي فقط ، في محاولة لإضفاء سمة أخرى قد تكون مراوغة لكنها تحقق الهدف في النهاية.

العزيزة فتيحة الهاشمي عيد مبارك سعيد،
أشكرك على قراءتك وتعليقك ، وأود أن أشير إلى كون المميزفي القصة القصيرة هي القدرة على التركير والإمتاع في نفس الوقف بالإضافة إلى القصف الذي يكون في النهاية غير متوقعا.
ونص ذئاب به تحذير من عنوانه - والعنوان الذي غالبا ما لا تعطى له اهمية - لدى القارىء يعتبر أحيانا مفتاح نص القصة القصيرة . مما يجعلنا أمام جنس زئبقي متمنع كل مرة يتخذ قناعا للإيقاع بنا في حباله التي لا محالة تهدف إلى امتاعنا وتثقيفنا.
مع مودتي الخالصة

العزيز بوعزة الفرحان عيد مبارك سعيد
بداية سررت كثيرا لقراءتك ، وتحليلك ، فكلما كان التعمق ارتباطا بالنص وبالموضوع استطعنا فسح أكبر مجال للقراءة الخاضة أو الثانية للنص وهي قراءة تحفر في ثناياه عموديا وأفقيا بهدف خلخلته وبالتالي أنتاج نص آخر منبثقا من النص الأصلي ومكمل له وداعم في نفس الوقت إنه نص النقاذ الأدبي الذي يبرز تصورات غائبة أو خفية .
أشعر بحسك النقدي الكبير وبقدرتك على قراءة كل النصوص ، لما فيها من إلتزام وموضوعية .
بين النص المبتكر والنص الواقعي :
المبدع حالات ،والإبداع صورة من صور المبدع التي يلتقطها من كل مكان وفي كل زمان ، لا حدود للغواية عنده ولا فواصل بين اللعبة واللعبة ، والفضول هو من سمات كل مبدع ولولاه لما كتبت أروع النصوص .
أغلب المبدعين يعتمدون الحدث الواقعي لبناء نص جديد ، ولكني أشعر دوما ببعد كبير عن هذه الفئة ، نظرا لكون كل النصوص التي كتبتها لحد الآن مبتكرة وخيالية ، وتأتي على أعقاب حدث قد يكون بعيد ا ومتناقضا بخصوص فكرته الأساسية .لأن جانبا من لحدث هو ما يثيرني وليس الحدث بأكمله. كما أن أغلب النصوص كتبت وأنا جالس على طاولة مقهى.
مع محبتي الخالصة[color=darkblue][/color]

العزيزة حنان العرباوي
مساء سعيد
بداية أشكرك على قراءتك وتعليقك، فاقاص دوما بحاجة إلى قراء من طينة متميزة ، يدركون بحدسهم الجزئيات المتوارية عبر الفراغات ، والرسال الحقيقية المضمرة في النص .مما يتيح دوما هامشا للتصحيح والإبتكار والتطور ، وبدون دعمكم لاتتحول حرقة الكتابة إلى أنوار متلألئة .
مع مودتي الخالصة