مدينة الورد تحتفي بالشعر
" ما حبيتش و عمري ما نحبّ
حبيت مرّة ، ناري حارّة
حسيت جمرة
و اللي يعاود بيها يلهبْ "
لن أبدأ الحديث عن هذا العرس الثقافي كما تعودّنا عليه دائما …
الحدث رائع و جميل ، ليلة السابع عشر من رمضان المبارك و المكان
المركز الثقافي بمدينة الورد " أريانة " ، هكذا نسمي هذه المدينة في وطني هي مدينة الورد و الجمال … المجتمعون ثلة من المثقفين و خصوصا : شاعرات ، متألقات ، متأنقات ، يتأبطّن الشعر و يحاولن
مسابقة الحلم …
" ما حبيتش ، حبيت مرّة "
و ظللنا كلنا نضحك حتى شرق البعض بريقه و أنا أشير بأصابعي العشرة
معلنة أنني لم أحب أبدا و صرخت سلوى " المجنونة تزوجت في العشرين
فمتى كان كل هذا ؟ " و غرقنا في الضحك من جديد ، و كانت أنغام
"فرقة تقاسيم " النسائية ، تحملنا الى أقصى أقاصي الحلم …
" هي سلرى ابنة آلهة الكلمات
قصائدها لامعة في اللوح
و أحرفها النار تحرّق أقدار الطّين "
هذه لسلوى الرابحي من " سلرى سيرة الألواح المنسية "…
كانت السلطنة للكلمة ليلتها ، شعرا و غناء …
تداولت على المصدح أبرز أصوات الشعر التونسي و كانت الأمسية
أنثوية مع تواجد العنصر الذكوري طبعا حتى تصبح الأمسية أحلى …
كنا نجلس متراصين قرب طاولة واحدة ، و فضلنا أن نجلس في الخلف
و رفضنا الجلوس في المنصة الشرفية ، لا لشيء طبعا حتى نتمكن من
" التشويش " على راحتنا ….
كانت أشعار كل من الشاعرات :
جميلة الماجري
نجاة العدواني
نجاة الورغي
امال موسى
و الروائية و الشاعرة مسعودة بوبكر
و ناقلة هذا الحدث فتحية الهاشمي
و لكن كان لابد للطاولة أن تزيّنها الأقمار …
كان معنا بعض الأخوة من الصحافيين و الأدباء و النقاد و أخص
بالذكر الصحفي و الناقد " محمد بالرجب " و الأديب و رئيس
رابطة الكتاب الأحرار " جلول عزونة " …
و قد احتفت بنا اللجنة الثقافية بأريانة ، احتفاء نعجز عن شكرها
عنه فمع صوت علي الرياحي و فيروز و أم كلثوم ، لم ينسوا البطون
طبعا ههههههههههههههههه : الحلويات التونسية و المشروب مع
" كاس تاي منعنع و بالبندق " انودكم و لا نشهيكم : هكذا نقول في وطني
لمن نحبّهم …
ظللنا هناك الى ساعة متأخرة من الليل و ختمناها ب " مستنياك "…
و سنظلّ ، ننتظر هذه الأعراس الرمضانيّة ما دمنا نمشي فوق
هذه البسيطة و نقول : ايعيدو علينا و عليكم بالخير و سنين دايمة ...