تجيئينني ..الموناليزا
فراشة
فارة من الأعاصير تجيئين
مبللة بأمطار الخريف
وايقاع فيروز
يبسط لي
في زحمة الوقت اتساعا
لك القلب
مكانا للاسترخاء
تمددي ..كما تشائين
أختاه
فأنت الوله الأول ..والأخير
تجيئين ..محملة
بكل هذا المدى
والأفق المتمدد
بين طيات جوانحي
أيتها الفلتانة من عصيان البدايات
الطفلة التي
لا تعرف كيف تكبر
السمفونية التي
كنت أعزفها
كانت تعزفني
كانت تتسرب من بين أضلعي
نغمات السولفيج..بسمتك
عواطفك المنسابة
على قصائدي بالجملة
أنوثتك
الجسد العاجي
البحر الذي
يحتكر عينيك
غوايتك
القبر الذي انتهيت فيه
لا أعرف لي الآن
غير
الانزياح الروحاني
لقطات من صوتك الفائت
المقبل
بتعاويذ
قد أكون نسيتها..زوالا
ونحن نأكل أصابعنا
ونرشف الحبر
ننغمس
في وصلة
ترنيمة
تلاوين
لحظة قزحية
تغيب دون إذن
تفر
ملآنة
بصدى الهواجس
وها
أنت ما زلت
تتربعين على قلبي ..أختا
رغم
أن كل الرياح
تلهث خلفي
الأحجيات التي
تصاحبها المواجيع
آه
يا
وجع الاشتهاء
لا تدع
أيامنا تحتسيها سحابة
الهباء
والناي الأخرس
يوزع أنغامه في عروقي
8..11..2007