نسيت همومي .وتلهيت بهموم الأخرين. فأحسست بظمإ الملح يمزق حنجرتي وبقيت أشرب الحقد بخلايا فؤادي الذابلة.. كفى...!
من أنا..؟ ما أنا إلا رقم مهموم وحزين.. ! وما هذه الخلائق البشرية إلا أرقام أصابها الإتلاف .. تلهوج الكلام الحزين في هذا الليل البهيم.. فيرتـــدُّ الكلام كصدى قاتــل بين الجدران. ويتماوج الصدى بين الأزقة والدروب بشكل فضفاض . ويتحول إلى عصارة تشربه أعصابي دفعة واحدة ، فيتلألأ الدمع قهرا بين أجفاني..!