قد نستفيق على وهم

أعشق البحر لحد الجنون , أذهب اليه في كل أحوالي ( مهموما او سعيدا )
أدهب للبحر في جميع الفصول وكيفما كانت الأحوال الجوية لدي عشق غريب
للبحر رغم اني ابن جبل , كما انني أرى زرقته بكل الألوان مرة يطغى اللون
الوردي على زرقته مرة أخرى زرقته تأخد في عيني لون السواد وأحيا نا لونا
أخضرا ممزوجا باللون البني ... على اي اعود للحكاية
في يوم من ايام الربيع الماضية , استفقت وأنا وصدري مفعم بالسعادة أخيرا
انزاح عني همي وفكرت في الذهاب الى البحر بدل الشغل لا لشئ سوى لأقول
للبحر حسن الذي كان يأتيك مهموما ها هو عاد اليك والفرحة و السعادة لا تسعانه
وأنا أتأمله خطر ببالي ان أقترب من الشط وأترك مياهه تداعب قدميّ أريد ان
أقلد أبطال الأفلام والمسلسلات التي ابتلينا بها ههههههه خلعت فردتي حذائي وكذا
الجوارب ولما هممت أن أرفع سروالي على مستوى القدمين وذلك بطيه حتى لا يتبلل
وضعت حذائي أرضا وصادف ان جاءت موجة صعيرة لم انتبه اليها وأخدت في
طريقها احدى فردتي الحذاء وجرفتها الى داخل البحر حاولت الامساك بها لكن هيهات
هيهات ... وقفت برهة وأنا انظر اليها تبتعد أحسست بغيظ وحنق شديدين ... لا أمل
في عودتها ... أمسكت بالفردة أخرى وأحسست بانها تضحك مني وتسخر ونظرت
اليها قائلا ماذا سأفعل بك وحدك... وأمسكت بها وطوحت بها الى داخل البحر وانا
أقول اذهبي انت واختك وخدتا معكما همومي الى الجحيم ولا تعودا ولو كان معي كل
ما يفكرني بهمومي لقدفت به والحقته بكما ... وعاد اخوكم الى بيته حافي القدمين جارا
خيبته ضاحكا على ضحك البحر عليه
أعرف أنكم تقرؤون وتضحكون على المغفل الذي سرق منه البحر حذائه
لكن هذا المغفل لم يتعظ ويذهب باستمرار الى البحر في كل احواله

البحر آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه مالبحرْ و عْمايلو
أنا سبّاحة ماهرة ، نغرق في كاس ماء ههههههههههههههههههههههه
منذ شنوات كدت أغرق في البحر ، و رجلي في الرمل على الشاطئ و الأخرى في الماء
صدقوني ، هذا ما حدث تحت نظر زوجي و أبنائي ، اقول لكم كيف
يعني أنا أسبح في قطعة واحدة جبّة تونسية و التي تسمونها جلابية و كنت أمسك
بأسماء ابنتي الكبرى كي لا تسقط في الماء ، تعثرت بجبّتي و سقطت على وجهي و كنت أتخبط
كي أنهص و لا أستطيع و أبنائي يقهقهون و يصفقون و زوجي معهم و أنا أكاد أموت
و الى اليوم يتندرون بحكايتي و يقوبون في يو ما " مما باش تحرق سباحة راهي عوامة ما كيفها
حد"