يحدث أن يعلن الأبيض انتماءه للغيمة..
يحدث أحيانا أن يفر من رحم الظلام النهار ..
وأن يصاب حتى آخر الصعاليك بحزن اليتامى..
وجنون الريح إذ تومض في عصفة حاملة معها الأحجار والأشجار
فتبا له وللشوق حين تكور في الأحداق/وتبا لها البابلية إذ أججت حنينه وأنينه..
فانعطف بعقله المسار و تبا للوطن المكتئب الصورة...منتشيا باحتمال الحلم خلف الأسوار
هناك صمت بحجم المعاجم كلها
يحيل الحروف إلى مجرد أقراص مهدئة
تزف حجيج الزار إلى.....حضرة السلطان
فتش عن حلمك أينما كان
ودع السالكين خلف جدران الامان
يرفلون في الزمن الافتراضي/ ويرتلون صلوات النسيان
مثلي أنت تعبر كنور طائش سراديب النفس
ثم تعود متقابل الإتحاد مع ذاتك
وإن خانتك الغبطة وتناثرت حول أناك شهبا...
لك أن تتهجى أبجدية الألم
فوق شفاه الوطن الأخرس
أو أن تتشظى كمرايا الهم
تعكس الحزن على ألف واجهة
أن تحمل نعش خيبتنا وتقطع مسافات البعث
بين السرة والوريد أو أن ترتق بمخيط الظنون
عباءة المريد في الحضرة الربانية
يدرك السدرة وينكص عند المغزى
قدد ضحكتك إذا واقرأ تعويذة المساء عند مرقد الفرح
وتأهب فالعمر لم يكن هباء
هي السماء تلفك بغيمها و المفاوز تعبرك بظلالها
فلا تقرف ولا تعربد بزبد الكأس متى فاض جوفها..
وكن المخفي تحت الضلوع ترقب انتشاء الآتي..
من نزف الفعل
إلى صبوة القول
أنت الناسك الراهب ..
والكلام مسوح المعمدين بأوجاع الضالعين في الجهل..
فتبوأ ما تيسر لك من ألم وخذ الكلام بقوة ويقين
ليلى ناسيمي
الدارالبيضاء