فاكهة الليلمنذ وقت سادر في عُزلة القلب
يُفتش عن فُتات أحْلامٍ
في جُيوبِ ذاكرة ..
رَثةٍ
وَشائخةِ المَعالِمْ.
كي يستضيف الألم
َتتبادله أمْكِنة مِن غير نبضْ
تَحدِجهُ الكلماتُ في بُغضْ....
خارجةً مِن مَبْغىٰ اللِسانِ
إلى أسِرّة التعبْ.
لا ينفك العالَمُ عنْ فوْضاهُ
يُعلن بالصّمت اكتظاظَ منافيهُ
تنهض البلاغة الأخرٰى
تُهرِّب وْردَ الدم
إلى أقاصي الفجيعةْ.
لهُ العينُ التي ترىٰ
وتْرسم انْقلاب ُرؤاه
في قماشة الملكوت الأسودْ.
مَأدُبة ِللْمحوِ
وأحْزانا للصّحوِ
في صَحارىٰ الكلماتْ.
لهُ أنْ يُسدل نافذةَ القلبِ
ويُحصي قبورَ العتماتْ.
لهُ أنْ....
يغوص في دهاليز العمر
مخفورا بكثيبة أحزان
إلى وقت سادر في عزلة القلب
ثم ينهض في عرصات الحلم
َيقطِفُ فاكهةَ الليلِِ
يُنادم عُبورَ الأحلام
َوعلى شفتيه ، أثرٌ
مِن خمْر كلامٍ
لا كأسَ لها
في الهزيع الأخيرِ
ِمن زَلة اللسان.ْ
محمد شاكر
في يوم ضيق
Chakir.poete@hotmail.fr