عبد الهادي روضي في حضن الحريق
رشيد الخديري
أي صاحبي...
تعبت ، هل تشعر بتعبي.. أي صاحبي هل تراني قادرا على
الجنون ، أي صاحبي مند صاحبت الشعر ضيعت الكيان في
حريق * الهو* قل لي ماالفرق بين الهو والهوة سوى تاء تأنيث تسقط من سديمية الوقت وسدوم الأفق الرمادي.
هل جننت صاحبي ، كلانا من كيمياء واحد: الشعر يا صاحبي المسجى في حديقة الحلم ، هو هدا الألق المنفلث من
ركام الكينونة ، هو هدا الإقليم البعيد عن عسس الجسد
وزبانية الكلام البدائي ، هو هدا الإ نشطار إلى ضفتين: ضفة
للحلم و أخرى للهدم ، كل حلم هو هدم .
لنشإة صاحبي بين المروج الخضراء ، تلك قصيدتي...
التلال .. السماء الزرقاء.. تلك قبعتي...
الشمس الحارقة تلهب الجسد .. اسكني ياحريق الثلج..
الموت ... الموت في عيون المرأة التي لم تحبني يوما....
الشفاه التي هزمت الصمت .. أتذكر
عندما كنا طالبين في شعبة * العم سيبويه* ، رسمنا للعالم
لوحة سوريالية تتجادبها الفراشات بالحب والأحلام القادمة
من أعماق سحيقة ، أتذكر..
هيلين / الطيف
قلت لي دات نزهة : الحب يربي الألم ...
وراء كل امرأة ألم ... حريق أدعوك للنوم في حضنه ألف
ليلة وليلتان .. اتذكر
سويعات البحر في الشارع الطويل في زقاق الليمون في
وجع الرمل وراء صخور سيزيف أمام صورة الزمخشري..
كنت وهيلين ...
لا أدكر طالما كنت لوحدي .. هل تذكر أنت...
وكيف حال أسفي ... هل تشبه معشوقتي البيضاء أم سحر
المكان تغير... قد أصدق ان كل كائن/ شئء يتغير إلا أنت
لاتتغير أبدا مهما تغير المكان.
أي صاحبي... يلهبني هدا الحريق ... يشطرني ... تعالى أشاطرك تعبي .. ولنقتسم معا هدا الحريق
رشيد الخديري