مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  الفكر المادي و النزعة الرأس مالية إرهاب الاخلاق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اشواق شايشي
مشرفة
اشواق شايشي


عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 16/06/2010

 الفكر المادي و النزعة الرأس مالية إرهاب الاخلاق  Empty
مُساهمةموضوع: الفكر المادي و النزعة الرأس مالية إرهاب الاخلاق     الفكر المادي و النزعة الرأس مالية إرهاب الاخلاق  Empty28/1/2012, 01:42

يتكلم العالم على المادة ، و يبني جميع أفكاره على أساسها . لنقل أن سيدنا آدم خرج من الجنة من أجل تفاحة و تطبيقيا التفاحة مادة . أي أن الفكر المادي وجد مع الانسان في العالم الاول قبل خروجه الى العالم الدنيوي ، وسار على منهجه العديد من المفكرين من أبرزهم المفكر و الفيلسوف الفرنسي :"ريبو " مؤسس المدرسة المادية .
و المادة فكر توسع على وتيرة سريعة بعد الحرب االباردة أين أخذ النظام الراس مالي يثبت كيانه على جميع الدول ، حتى التي كانت على خطى النظام الاشتراكي .
و عندما نقول: " دول " نقصد بذلك الشعوب ، و من هنا ننطلق في التفكير حول المادة عند الشعوب ، و لتكن الشعوب العربية أولا .
الشعوب العربية من أبرز الشعوب التي تأسس وجودها على الطبيعة أي على المادة ، لكن بصورة فلسقية راقية الفكر . حيث ربط الشعب العربي وجوده بالمادة من الجهة التجارية وما فيها من جلبة وقار وجاه و زعامة و شرف وسط الاقوام .
لكنه منذ وجوده هو أكرم الشعوب و ما يزال اي ان إرتباطه بالمادة ليس إرتباطا روحيا مقارنة مع الشعوب الغربية قبل ظهور الاسلام و بعده .
وفي ذا المقام ما يستدعي وضع مقارنة بسيطة بين الشعبين و نظرتهما للمادة .
العربي خلق في العراء ، ربط وجوده بالطبيعة و أقلم محياه وفق قانونها ، و كان في تاريخه من أقوى الشعوب و من أشدها حبا للحياة و الزعامة و النساء ، فكانت المرأة عنده مجرد مادة يلهو بها و ينجب منها و يأدها بمنتهى الغاية المادية التي وصل إليها .
و هو من أشد الشعوب عشقا للموت فلا يتهاون في طرح روحه و جسده كرما لأنفته و عروبته و عزته ، ظالما كان أم مظلوما .
الشعب الفرعوني و و الشعوب الغربية عبر جميع الحقل الزمنية ربطت فكرها بالنزعة المادية .
فالشعب الفرعوني أقوى الشعوب اللائي إرتبط تاريخها بالجانب المادي و الروحي ، فلم يفصل الفراعنة عالم الروح عن الجسد ، ذلك ما جعلهم يفكرون في كيفية إبقاء الجسد على دوام الوجود المادي ، وما ساعدهم في ذلك هو تقصي العلوم على شتى أنواعها دون تفضيل ، و اهمها العلوم المادية و والروحية و ما بعد الموت . فكان لهم إكتشاف مادة التحنيط المستعمل فيها مادة الملح .و الهدف منها هو إبقاء الجثث على طبيعتها المادية .
و كانت كليوبترا من الملكات المهتمات بالجانب الجمالي للجسد بإعتباره ضرورة مادية في الحياة الاولى . فسبقها التفكير الى كيفية الحفاظ على جمالها المادي حتى بعد الموت .
أما الشعوب الغربية الاخرى دون إستثناء فإن المادة عندها من الضروريات المؤمنة للحياة ، فكانت نظرتهم المادية قائمة على الطعام و الشرب و الترفيه الذي يشمل النساء كمبدأ اساسي ، فالمرأة في الفكر الغربي منذ الازل هي مادة شيطانية خلقت من اجل المتعة الجنسية فقط . و الذي ما يزال قائما الى يومنا ، و خير دليل و ليس بعيدا
عن هذا المقام موقف الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي تنازل لزوجته على : عشرون دقيقة من وقته الثمين أثناء زيارتها بالمستشفى بعد وضها إبنته الثانية ، لأنشغاله بالمكاسب المادية من وراء السيطرة على ليبيا بعد مقتل العقيد القدافي .
و الشعوب الغربية أشرس في حب المادة و الزعامة ، فلا يتوانى الغربي في بيع عرضه و شرفه أو أنفته من أجل مكسب مادي ، يحقق له المتعة التي يريد . كما أنه من أبخل الشعوب فلا تتوقع أن يدفع صديقك الاوروبي وجبة غداء من يوم الى بعد يوم و دون مقابل ، كما لا تتوقع أن يضع في صحن طعامك ما يشبع معدتك ، و من أبخل الشعوب الغربية و أشهرها : الشعب الفرنسي و الشعب الامريكي .
كما أن الغربي حريص على الحياة يخشى الموت كما يخشى الفقر . فمعظم الدول الغربية تاريخها مسجل على أنها دول مستعمرة و أول ما تستعمر في الشعوب الارض ، و أول ما تأخذ منها : حصاد الارض .
الغرب إهتموا بالجانب المادي فأسسو للصناعة التي بدورها تطلبت الى الفكر المادي التكنولوجي و صار التحكم بالشعوب متطورا من خلال غرس ثقافتهم المادية بشكل غير مباشر في حقول أفكارنا العربية و التي أينع نتاجها في عقول أجيالنا العربية . و صرنا نفكر بالتفكير المادي : المهم هو المكسب ؟ كيف لا يهم فالقاعدة الامريكية تقول : "دعه يعمل أتركه يمر " .
لنعترف أن الجانب الروحي مات في بعض شبابنا العربي و دخل الغيبوبة في بعض شبابنا الاخر . فما باتت الاخلاق و لا الانفة و لا الشهامة معيارا للوجود العربي .
و ليكن إعترافا جديرا منا أن نقول للغرب قد نجحتم في تحطيم جزء هام من شبابنا العربي الذي أخذتموه في دوخة الرأسمالية المادية قاب قوسين : إرهاب المادة ، فصار كل شيئ عنده عادي . نزعتم عن خاصرته الحزام و علمتموه لباس الهيب هوب حتى تغطون إنحطاط الاخلاق في حضارتكم الانية تحت شعار الديمقراطية . أكسرتم اليد العربية التي ولدت تحت حدة السيف و حب الصيد أن تأكل المعلب و المجمد ، فلا وقت للعمل و إن كان فهو تحت وطأة نظام إقتصادي مادي يعترف بالمدخل فقط دون إحتساب حقوق الانسانية للفرد العامل ، فهو مادة مستبدلة بمادة نشطة أخرى تبحث عن الجانب المادي حتى تعيش حياة الرهف و عدم التفكير في ما يحدث لها و حولها .
أحسن الغربيون إيلاج فكرهم المادي في عقول شبابنا فراحت النزعة النخوية ، أصبحت المرأة تضطهد و تسرق أمام عين الرجال ولا أحد يثور ، مات الضمير .
أحسن الغربيون تفكيك أخلاقنا و تسميم أفكارنا فالمرأة حرة بعيدا عن الحجاب ، و الرجل يستعبدها حين تكون له مطيعة ، من حقها العمل و كسب المادة و أن تعيش حرة بحرية مدخلها المادي . هذه هي الديمقراطية : أن يصبح الرجل في حياتها مادة حيوانية تنجب بها الاطفال لأنهم ضرورة حتمية في مواصلة الحياة و لأن المرأة العربية ماتزال على إيمانها بمبدأ "الاطفال أنيس دار الدنيا " بلهجة أوضح : مادة طويلة الاجل قد تمحي بها بعض أثار ديمقراطية الشباب . أو الاسلام لم يقدم للمرأة ديمقراطيتها أيها الامريكان ، عفوا : أيها الصهاينة ؟
أحسن الغربيون و تحت إستشارة فقيهة علماء بني صهيون عزل الفكر الروحي عن الفكر المادي عند شبابنا العربي .أين أصبحت المادة أساس الحياة الجديدة ، التي تفتحت على قلة الاخلاق بل إنعدامها . لنفصل في ما يحدث في مجتمعنا العربي قليلا و لنكن مع أنفسنا صرحاء . ألا يسجل الانحطاط الاخلاقي في مجنمعنا أوجه؟
هل كنا نسمع بإنتشار الملاهي الليلية و تسريح أبناءنا و بناتنا للهو فيها ،و حصاد نتائج نزواتهم التي ما جمحت لأننا غلينا في المهور و عسرنا الزواج على أبناءنا ، لأن أعيننا أصبحت ملجمة ترى الجانب المادي فقط لا الاخلاقي .
كل يوم تقريبا نسمع في حكايانا اليومية و نقرأ في منشورات الجرائد ما يفعله الابناء إزاء الابوين أول كل شهر من سرقة معاشاتهم ، و طردهم من بيوتهم .
أخبرني أيها الشاب العربي : أمك حملتك وهنا و وضعتك وهنا ، حملتك تسعة قروء وأنت لها معذب ، بداية بوحمك نهايتا الى وضعك مصارعة لأجلك مخاض الولادة و عذاب الموت ، هل طردتك قبل موضع الولادة ؟ و أنت من فعلت بها كل هذا ؟
أ كنا نسمع بدور العجزة قبلا ؟ أكانت العرب تنظر الى المال و الجاه فحسب ؟ هل إفتخرت العرب بمالها أم بنسبها و نخوتها ؟
المادة في الفكر الاسلامي وسيلة تسسير الحياة يقول : عز وجل جلاله و دام كرمه سبحانه و تعالى : بسم الله الرحمان الرحيم : " المال و البنون زينة الحياة الدنيا "
فلا نستطيع العيش بلا مادة : الخشب مادة و الماء مادة و الجسد مادة ، لكن لا يبعث هذا الى توطين المادة في فكرنا فنصبح عبيدا لها . تقول الحكمة : "المال خادم مطيع و لكنه سيد سيئ " . و تقول الحكمة أيضا : عندما تفقد الثروة لا يفقد شيئ ، و عندما تفقد الصحة يفقد بعض الشيئ ، و لكن عندما تفقد الاخلاق يفقد كل شيئ " .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفكر المادي و النزعة الرأس مالية إرهاب الاخلاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة الانبعاث..الى عازفة القانون..من ديوان حوافر في الرأس
» الفكر والسياسة والواقع
» أصحاب السلطة المستبِدّة حِيال الفكر التحريري
» الفكر السياسي لأفلاطون والفارابي - د. عماد الدين الجبوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدارات فكرية :: مدار النصوص الفلسفية-
انتقل الى: