اخي العربي
قدري أن أكون عربيا
لا ينقطع حبل أرقي ليلا
ويمتد أخر أطول منه
ارق يدركه قلق الفجر
نهار يجيء
ليقص ثناياه لليل
لكنه ولادة جديدة
لمعتقل في حالة سراح
معتقل
تقف عيناه جاحظتين
على باب الكفاح
عينان تختزلان حروف الزمن
في الحل والترحال
نسيت الليل
وأحلامي وأيام اليمن
فأين أهل سام
وأهل الهجرة والإسلام
هجروني
وقد ضاقت بهم فجاج الأرض
يبحثون عن ركام الحروف
ذهبوا نحو التعب،
نحو الانتظار
ليتخلصوا
من لحظات الحنين
قدري أن أكون عربيا
تعلمت في مدونة الأجداد
إن تعديل الأرواح يكون
على رعشات الأكباد
تنسجها
أشعة الشمس المحرقة
على سراب
الجداول العميقة
تحت الخيام
في الواحات العربية
هناك عندما كان أبي
يتحرش بروحي
ويدفع دمه
إلى مسامي ليوقظني
أحسست أن الشوق
يبحر بي إلى البعيد
نحو الحب،
نحو البهاء،
نحو الجمال
لكنه إبحار
علق بين الرغبة والوحشة
فدعوني أخاطب العتمة
كمن فقد البصر
أو كمن يغالب الوله
ويصارع الاشتياق
فلا علم ولا أدب ولا أخلاق
قدري أن أكون عربيا
انعنيعة احمد