القرنفل .. ياوجه بلادي

حسين هاشم كتب:

القرنفل .. ياوجه بلادي

تومئين , فيرتجف الكون
ياوردة تنتشي من دمي.
ياعروقاً ينشّفها البعد
يا...... يا..,
تظلين مخضوبةً بالنجيع الطريّ ,
يعطرك الدمع, والعرق الحلو
والفرح المتدافع.. صوب الجموع التي غلّها القهر
أوغل فيها
تظلين ممزوجة بالنعاس الشهيّ,
ووحل الخنادق ,
رائحة العسكر المتعبين,
يفرّقنا, لاأقول ازدياد المسافاتِ,حاضرةٌ أنت فيّ ,
يفرّقنا: أن قافلة الفقراء ارتضت أن يكون الدليل إليك
خصياً, ينادمه سادة القصر
ياطفلة ً تنتشي من دمي ,
كيف يتركنا البعد ظلاً, على صورة الزمن الماضيةْ ؟
وكيف يفرقنا العشق؟
ياحلوةً تنتشي من دمي,
ـ آه منك ـ ,
ألوب على على مبسم الجرح
أنسلُّ , مثل الحنين المكابر في مقلتي صاحبي
آه ياطفلة القد والشفتين
آه ياعشقيَ الأبدي الوجيعَ, وياعشقيَ الأبدي المكابرَ
ياأمة يسرق الخوف أزهارها
آه ياوطناً يعتليه اللصوص الضليعون في لعبة الحرب والسلم
في لعبة النفط والدم,
ياوطن الفقراء الدراويش, ياجرحي المستديم
وياجرحي المتناثر (ورداً, وخبزاً, وحباً, وأمناً لعشاقك الخائفين)
وياوطناًأخضر القلب, ياو طناً يستحيل دموعاً مكابرةً, وحنيناً.. يفيض علينا محبته ,
يااشتياقاً أليفاً لشمسٍ تنير دروب القوافل في رحلة الغد,
ماءً يبل الحلوق التي نشّف القهر أوتارها,لتغني أناشيدها الظامئاتِ إ‘لى الحب والمطر
الموسميّ الحزين,
الصحارى التي ترقب الغيث , وجه حبيبي الذي يشتهي عودتي: مورقاً, وأليفاً محباً,
وأشياء يجهلها التاجر السارق الزرع والأرضَ, والفرح المتدافع صوب العيون التي يورق العشق في مائها .
تومئين: أنا متعبٌ, فوق جلدي بثورٌ من الحرب, فيٍّ نزيفٌ من الحرب,أنصال حقد على أضلعي تستريح . مفعمٌ بالمرارةِ, بيني وبينك كل الزمان الذي اندحرت فيه آمالنا , مفعمٌ بالحنين إ‘لى الحبِّ تملؤني رغبةٌ بالبكاءْ , مفعمٌ بابتسامتك الرائعةْ ( أعلم الآن أنيَ حوصرت: لامنفذٌ للنجاة
لديَ, ولارغبةفي النجاة لديّ )
تومئين: أعود من الحب ..ظلاً, يحرُّ النعاس دمي, أتوقف قبل المحطةِ, عندي قرنفلةٌ يابسةْ, وياما سكنت إليها, وحدثتها عن محبتنا, وانتظارك دهراً لوجهي:
لماذا كنت محظيةً في بيوت الصحاب الأعزة !
كنت مع الحرب,بارودتي والقرنفلة الضوء أنت, وطفلٌ سيأتي.... أسميه ماذا يهمّ؟
وماذا أسميك ياطفلة القدّ والشفتين؟ سيغضب منك القرنفل والبحر , يشمت كل الذين ادّعوا
أنهم صورة الزمن القادم المتلألىءْ , النصوص التي تحفظ الآن غيباً, ولا تعرف الأرض والزرع,
كيف تغيرت مستنقعاً خاض فيه الصغار .. واستحلت بلاداً! وكيف غزاك التعفن ياامرأة كم تشهيت فيها البراءة, والعشق, ياوطناً.. آه.. ياامرأةً وجهت خنجر الهجر صوبي, وياامراة قذفتني
قشراً هزيلاً, وياامرأةً كانت الكلمات التي تعرف القلب, أو تعمي القلب, ياامرأة يابلاداً .., وياجبل الثلج والنار ,يادرةً في خليج حياتي , يابلاداً ويا امرأة ـ آه ـ أخلط مابين وجهك والتربة المستباحة, يافرحاً قادماً فوق صدرك طفلي, وفوق صخورك ..دمعي, دمي, ـ آه ـ أخلط مابين طفلك والثورة النائمة.
تومئين: فأفتح صدري عزاءً, ومقبرةً, وحنيناً
فاتنا بعض ماخبّأ الفقراء من الفرح الحلو للغد
لكننا نلتقي
يجعل الفقراء لنا منزلاً في القلوب,
ونشرب نخب الدم.. البرق
نشرب نخب القرنفل
نجتاز ـ لو غضب البحر ـ صحراء هذا الزمان,
ونشرب
فاليوم تولد في الوطن الطيب الريح
واليوم تنتشر الأغنيات التي صودرت في الموانىء
ياعشقي الأبدي المكابر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
23/10/1974 من ديوان أناشيد الفقراء

مرحباً شكراً لمرورك الجميل بالنص وشكراً للكلمة التي هي أطول من يوم عربي مليء بالجثث والاندحارات لم يتركوا لنا الكثير
لذلك سنراهن على القصيدة....مودتي

أيها الرائع حدذ الحزن الباذخ يا أخي حسين هاشم

أنت تقول في قصيدتك أن بك رغبة في البكاء و أنا و الله العظيم لم أكمل قراءتها إلآ و دموعي

فوق لوحة الحروف ... يااااااااااااااااااااه ما أنبل الدمع في مآقينا و ما أحوجني إلى ساعة واحدة

أصافي فيها نفسي و أنهل من هذه الجروح المتفرقة فوق الكمبيوتر أمامي ... أنت تقول و أنا أذرّ

الملح على جراحي : تومئين فيرتجف الكون / يا وردة تنتشي من دمي ، هي الأمة ترقص فوق

ضلوعي كم بي شوق إلى أحبّة يرقبون عودتي ... كم و كم و كم ...

شكرا أخي حسين شكرا

فتحية الهاشمي كتب:

أيها الرائع حدذ الحزن الباذخ يا أخي حسين هاشم

أنت تقول في قصيدتك أن بك رغبة في البكاء و أنا و الله العظيم لم أكمل قراءتها إلآ و دموعي

فوق لوحة الحروف ... يااااااااااااااااااااه ما أنبل الدمع في مآقينا و ما أحوجني إلى ساعة واحدة

أصافي فيها نفسي و أنهل من هذه الجروح المتفرقة فوق الكمبيوتر أمامي ... أنت تقول و أنا أذرّ

الملح على جراحي : تومئين فيرتجف الكون / يا وردة تنتشي من دمي ، هي الأمة ترقص فوق

ضلوعي كم بي شوق إلى أحبّة يرقبون عودتي ... كم و كم و كم ...

شكرا أخي حسين شكرا

الصديقة فتحية/ قصيدتي هي رد غير مباشر على الذين لايحترمون القصيدة الحيثة ..وكما ترين هي من مواليد1974وتحكي عما يحصل الآن وهذه واحدة من صفات الشعر الذي يعيش في الماضي والحاضر والمستقبل مودتي

القرنفل
طيبه له عدة معان
كما هو حال وجه حسن
تركيباتك للنص تهيج النفوس لمرات عديدة لاستيعاب ما هو خلف كل حرف نقشته ايها الرجل الشاعر طيب الهوية
شكرا وتراني سادخل الى المطبخ باحتا عن حبات القرنفل لتكون نكهة المرق
محمد التطواني

محمد التطواني كتب:

القرنفل
طيبه له عدة معان
كما هو حال وجه حسن
تركيباتك للنص تهيج النفوس لمرات عديدة لاستيعاب ما هو خلف كل حرف نقشته ايها الرجل الشاعر طيب الهوية
شكرا وتراني سادخل الى المطبخ باحتا عن حبات القرنفل لتكون نكهة المرق
محمد التطواني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الصديق محمد
شكراً لمرورك الجميل
والقرنفل كما تعلم زهرة جميلة , ورائحتها تبهج النفوس , كما الوطن, عندما يكون بأبهج أيامه
الأيام التي نفتقدها
مودتي