صورة بالألوان

الأخ حسن .. تحية طيبة ..

صعب على الصحفي الماهر أن يلتقط قضايا اجتماعية مؤلمة ، خاصة لما يموت السلام وينقطع الاتصال بين الأعلى والأسفل ..

"طافت صور ذلك أرجاء العالم " كلمة " طافت " أصدق تعبير ، اختارها السارد عن وعي وإدراك ، صور تطوف على قنوات وجرائد العالم ، هو طواف عابر ، لم يسكن الذاكرة ، هي مشاهد مأساوية أصبحت مألوفة ومعتادة ، تنقر العقول ، وتخشخش العواطف ، ولكنها تنسى ..

تلك الصور المأساوية رفعت من قيمة صاحبها ، انخدع في البداية ، وفرح بترقيته ،لكنه وجد أمام مشهد مقزز ،منفر ، فيه تناقض حاد .. وقد برع السارد في الوصف الدقيق عن طريق التدرج من الأعلى إلى الأسفل ، " رؤوس / عيون/ خدود / بطون / .."دلالة على الانحدار والتدني في القيمة والوزن الفكري والثقافي .. فجاءت الصورة تشخص بصدق الأجسام الملونة ، الفارغة ، لها ألوان لا ترى ، لكنها تجسد على شكل فقاقيع تنتفخ ، ثم تنفجر بالنفاق والخداع .. وقلة الحياء ، تهمهم أنفسهم فقط ..

نص مفتوح على قراءات متعددة .. كتب بفنية أدبية راقية ..

دمت مبدعاً أخي حسن ..

مودتي الخالصة ..

الفرحان بوعزة ....