رسالة بدون جواب
من أجل جسد ضائع خلف فراغ قاتل ، والجسد مصدر عمى وغواية ، خرجت أتسكع ليلا في شارع يشكو حكاياته للزمن الحاضر ..والبَــرد يرش على شتائه جراحاً يابسة ..أتلمظ بيــــن شفاهي دما دافئاً ينشنش بين حانات الحارة .. أسحق الثواني بعد الثواني.. شفاهي تلملم الحروف .. تهرقها على صفحات الزمن .. كل كلمة تشتعل وهجاً بين السطور .. والخواطر الباهتة تتوزع بين جداول العبارات .. تحد من سطوتها فواصل أقدها من صلب أضلعي .. أدق وأدق ..أدق الأبواب.. ما من شقة تكون داري .. وما مـــــن سرير يكون فراشي ..
مرت أيام ، قال لها الشتاء: لك رسالة .. أتتك عبر الجو .. تحمل شوقاً من أعصاب، من قلب يفضفض حناناً.. من شفة تنبض باسمك : أمــــــــــي .. لكن الرسالة لم تقرأ .. بقيت تحـــــت الوسادة مدة من الزمن ..