مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نورانيات *** سفرفي الذات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حسن اعبيدو
مشرف
حسن اعبيدو


عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 29/01/2008

نورانيات *** سفرفي الذات Empty
مُساهمةموضوع: نورانيات *** سفرفي الذات   نورانيات *** سفرفي الذات Empty3/11/2008, 16:49

باسم الله الرحمان الرحيم
نورانيات
الشعاع الأول
سفر في الذات


لكي تبدأ لكي تنطلق يا أيها الإنسان القابع في حضيض العجز ، السابح في أدخنة الخمول ،الملبي لباعث الشهوة ، عليك أن تتحسس رأس الأفعى التي منها يخرج اللسان الساري
بالسم الناشر بساط فتنته البادي للغافل وكأنه العسل المذاب لتحطمه بفأس الإرادة .
وما الإرادة إلا أن تكون كما أرادتك الفطرة أن تكون ، وما الإرادة إلا أن تكون كما أرادتك
الرسالة أن تكون حتى تتحقق لك الإنسانية في اشد تجلياتها قوة وبهاء ، وما الرسالة إلا ما
نطق به القرآن فقصر به الغاية وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون.
فكيف تستقيم الإرادة والعبودية ، كيف والإرادة حرية والعبودية خضوع وتذلل، هل نريد أن
نجمع ما لا يجمع في سلة إثبات الذات وإلغائها .
ما يستقيم لو فهمت عبودية الله كاستعباد الخلق للخلق ، ما يستقيم لو أردت بالعبودية الخضوع للغير من اجل تحقيق مصالحه هو والواقع انه قد قدم إليك بالبيان المبين أن لو كان
أولنا وآخرنا بانسنا وجننا على أفجر قلب واحد منا ما نقص من ملكه شيئا ، ولو كان أولنا وآخرنا على اتقى قلب واحد منا ما زاد ذلك في ملكه شيئا.
ما يستقيم لو فهمت العبودية إذلالا واستصغارا أو ربطت علاقتك بخالقك بعلاقتك بخلق مثلك
قد أخللت بالميزان إذن وما وضعت الكيل كما ينبغي فسار العقل إلى التيه ، وعميت القلوب
التي في الصدور، فجادلت على غير بصيرة، أو ألحدت تقيس ظلم الناس على الناس بسنة الله
في خلقه وخليقته ،أو نافقت غافلة عن مراقبة الله للدواخل .
جدال والحاد ونفاق مسلك للذات التي تظن أنها منزوعة من أي مسؤولية اتجاه الله ، تبغي الحياة لحظة التصاق الروح بالطين وبعدها لا شيء لا شيء يحسبون أنهم إلى الله لا يرجعون.
جدال بغير حق ولا ميزان، مع العلم أن الله خلق البيان مسددا بالميزان ، والبيان بلا ميزان
لغط وسفسطة وتفاخر بالقول .
إلحاد بغير حجة يرى أن الميلاد والممات بيد الدهر وان الله أسطورة من صنع الجبابرة
كي يستعبدوا بها الإنسان المقهور. فينتصر الإنسان للعدالة توهما لأنه يظلم نفسه وما أشده من ظلم .
نفاق هو أمر من سابقيه، ودرك أسفل من سالفيه ، فيه كثير من الجبن وكثير من الوضاعة،
فيه من الأقنعة والألوان بمقتضاها يقول المرء أنا مؤمن ،ويقول أنا مستهزئ ، يكذب ويخلف ويخون .
تلك سمات ذات تائهة قد تنتهي بالجنون مهما كانت عبقريتها ، فالطاقة تنقلب إلى ضدها
والتساؤل الوجودي بلا خريطة ينتهي بصاحبه إلى الخواء وما أشده وما أتعسه من خواء
إذا كان صاحبه أديبا أو فيلسوفا أو مفكرا . ياااه فلسفة ومنطق ونظر وأطروحات وسجالات
ليجن الإنسان أو ينتحر أو يقول في أقسى درجة الضعف إيتوني بقديس. إنها فرعونية الفكر
وتجبره على الله تعالى حتى إذا ما ظهر الحق بقول لحظة الغرق إني آمنت برب إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ، وأنى تنفع الأوبة وهيهات هيهات الفكاك .
هاهنا يأتينا النور بأشعته أضواء ثابتة على الطريق هي آيات ربنا ، هي شرعة ربنا فيخاطب
إنسانيتنا قبل إسلامنا وإيماننا وإحساننا ، يضع البيان معضدا بالميزان والميزان حجة بالغة
وبرهان متماسك اللبنات . يدعونا لنتعلم من الخليقة وسنة سير الخلق لنصل إلى رب الخلق
بعناق البيان والبرهان والميزان وإلا فافتح مصحفك واقرأ وأقرئ من سورة الرحمان .
الرحمان علم القران 1 خلق الانسان علمه البيان 2 الشمس
والقمربحسبان3 والنجم والشجر يسجدان 4 والسماء رفعها ووضع الميزان 5 ألا تطغوا في الميزان6
الميزان موافقة التحليل لسنن الكون ، الميزان اتعاظ بحركية الكون فتبني الذات حركيتها نحو
نفسها ونحو غيرها ونحو بارئها، الميزان استثمار للمنطق في ترتيب عناصر الحجة ووصل البرهان بالمآل ، والميزان قيمة يجب أن تسري بين الناس قوامها العدل وحفظ الحقوق ،
والميزان وضع البيان على شرط المقام ، والميزان إجراء اللسان على سكة ما ترومه النفس وتبغي أن يستقر في أذهان المخاطبين . ياه ثم ياه ومن اختل ميزانه اختل نظره واختل بيانه
واختلت حياته فسارت إلى بوار.
أولى درجات الميزان أن تزن خلقك وخلق الكون فنتجه بها إلى الله داعيا نفسي وإياك تسلق درج سورة الانفطار
يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم6 الذي خلقك فسواك فعدلك7 في أي صورة ما شاء ركبك 8
تغرك الدنيا تجرك إلى الهاوية تسلبك لبك الإنساني ترميك إلى حظيرة الدواب ، خريطتك
إلى ذاتك أن تعرفها وان تعرف الكون المحيط بك فتدرك جماله ،ومن جمال الكون ترى جمال الحياة ،ومن جمال الحياة يتقطر جمال الوجود الإنساني ،فتراه في مرآة قلبك فهي المضغة التي فيها السر كله فان فسدت فسد النظر وان صلحت صلح حاضرك ومستقبلك
وسرت على توافق مع حركية الجمال حولك ها هنا تدرك أن هذا الجمال ما هو إلا آيات
من نور النور فتهفو إليه عبر القرآن وبهدي من حمل القرآن .
أن تعرف منعرجات الذات وجبالها وهادها عبر خريطة القران فذلك زاد أول لنجاح السفر
سفر لا ينتهي ، ولذة ما تحدها سماء ولا يعبر عنها بيان ولكنها لذة دونها عقبات وعقبات
فلا يحسبن الإنسان أن يقول آمنت بلا فتنة ، لأن الحصاد موصول بكد الزرع والحرث وآلام
شد المحراث تحت المطر وفي قر البرد.هذا ما تراه في سورة البلد فاقرأ وارتق
فلا اقتحم العقبة 11 وما أدراك ما العقبة 12 فك رقبة 13 أو إطعام في يوم ذي مسغبة 14
السفر إلى الذات سكته معرفتها بالقرآن ، ورهانه اقتحام العقبة والغاية الله الله الله
.[i][code]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فتحية الهاشمي
الادارة و التنسيق
فتحية الهاشمي


عدد المساهمات : 1899
تاريخ التسجيل : 23/01/2008

نورانيات *** سفرفي الذات Empty
مُساهمةموضوع: رد   نورانيات *** سفرفي الذات Empty7/11/2008, 17:35

الانسان بنصفيه الخيّر و الشّرّير يتصارعان و أنت وضعت اصبعك على موضع الدّاء أخي

الحكيم حسن ، شكرا لك على هذا الطّرح و جازاك الله عنا كلّ خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نورانيات *** سفرفي الذات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مرايا..الذات :
» تراتيل على ركح الذات
» الذات المجلية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدارات فكرية :: مدار الفكر و العلوم الاسلامية-
انتقل الى: