blue]أخي عبد الرحيم ..عيد مبارك سعيد ..
قرأت القصة وتبسمت في نفسي ..وقلت : قد يتخيل القارئ أنها فكرة بسيطة تقع يومياً ،
ويستطيع أن يقصها كل إنسان ..وفعلا أن خاصية القــص يشترك فيها جميع الناس ..ولكن الكاتب أو المبدع يتفوق عليهم .. ويختلف عن كل إنسان لأنه ينظر إلى الحادثة نظرة خاصة ..يتعمق فيها ويدرك كنهها ...ويجعل لها بعداً فلسفـــــــــياً عميقاً..
ومضات سردية تعج بالفعل والحركة ..
( رن الهاتف /تحادث /تلاحق/تسترق/انهت/جاء من الجهة الأخرى / أعادت / جمدت /توقفت الحافلة / نزل ركاب / صعد ركاب /تابعت الحافــلة سيرها / صرخت / زعقت/ ولولت / .. )
فــماذا كانت النها ية ..؟ درامية بدون شك فيها نوع من السخرية وعبثـية العلاقة المــتشـظية بين أفراد المجتمع ..( لم يعد لها هاتف نقال )
فكل هذه التفاصيل أخي عبد الرحيم هي بنيات صغيرة جزئية راصدة لكل حركة .. فهي تـترابط وتـتلاحم وتـتراكم لـتشكـل عالماً سرديا ً مقــنعاً ومشوقــاً..فالمحمولات اللفــظية السابقة أسهمت في إلـــقاء أضواء على ســـير الحـدث ومصيـر الشخصية المـؤلم .."مكالمة ملعونة " قصة مكثفة تنم عن حس أدبي راق .. مصوغة بلغة سهلة منتقــــــــــاة بعنايــــــــــــــــة كبيرة ..
تحيتي العمــــــــــــــــيقـة مع المحبة الخالصة ..