مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حوار مع الشاعرة الليبية بشرى الهوني/الفيتوري الصادق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفيتوري الصادق

الفيتوري الصادق


عدد المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 04/02/2008

حوار مع الشاعرة الليبية بشرى الهوني/الفيتوري الصادق Empty
مُساهمةموضوع: حوار مع الشاعرة الليبية بشرى الهوني/الفيتوري الصادق   حوار مع الشاعرة الليبية بشرى الهوني/الفيتوري الصادق Empty16/4/2008, 12:23

حوار مع الشاعرة الليبية بشرى الهوني



الشّعر مرايا الرّوح وهويّة،، والاعلام مهنة

للأنثى بوحها وعالمها الخاص يساهم الرّجل في تأثيثه



حاورها : مبروك غراب



ضيفتنا في هذا العدد شاعرة تميزت بالنشاط والكتابات المستمرة والحضور المتواصل في تونس وليبيا بدأت مسيرتها من تونس كأديبة واعلامية وهي اليوم من الاسماء البارزة في المشهد الثقافي الليبي، هي الشاعرة بشرى الهوني التي التقينا بها في زيارتها الاخيرة الى تونس للمشاركة في امسية شعرية بمدينة سبيطلة.

هذه الشاعرة فتحت قلبها لقراء «الملحق الثقافي» وتحدثت الينا بكل صدق وصراحة فكان الحوار التالي:



* عرفناك شاعرة واعلامية في تونس... فكيف تقدمين مسيرتك اليوم في ليبيا..؟



- البداية كانت من تونس واول قصيدة نشرت لي كانت في صحيفة «العرب العالمية» الصادرة في تونس. وهي بعنوان : «وضاع حلمي» سنة 2000 وشجعني بعد ذلك استاذي في مادة الاخراج حكمت داود ونزلت ضيفة ومشاركة في برنامج خاص بالمواهب في قناة تونس 7، بعدها نشرت في اكثر من دورية وفي العديد من الامسيات الشعرية مثلما تعرفت وتعلمت من الكثير من الشعراء في مختلف مناطق الجمهورية مثل توزر وزغوان وقصر هلال وسوسة ولكن اهم خطوة كانت في ركن «بالملحق الثقافي» لجريدة «الحرية» وهو مازاد من التعريف بي لان الاغلبية كانت تعرفني كصحفية بعدها اكتشف الناس انني شاعرة كذلك.

ثم كان التحاقي بالتلفزيون الليبي والذي لن يكن مصادفة فقد سبق وان قدمت مشروع تخرجي من الجامعة تحت عنوان «برامج الاطفال في المرئية الليبية» سنة 2001 بالجامعة العربية للعلوم.



* كشاعرة هل ساعدك ذلك في مهنتك الاعلامية ؟



- لا اخفيك سرا بان هذا من اصعب الامور التي تعترضني، فالشعر بطبعه ينبثق من رهافة الاحساس والمشاعر وهو براحم ناعم ومتناغم حتى وهو في اشد ثورته على متناقضات الحياة ولا يخلو من الشموخ حتى في اشد الانكسارات والمآسي التي نعانيها كأمة تتوالي عليها الهزائم، ولكن الصحافة والاعلام بصفة عامة يظلان دائما يرزحان تحت طائل القانون والقواعد الثابتة الصارمة التي لها ان تقيد من حرية التعبير الى درجة تصل احيانا حدود تزييف الحقائق، وباختصار اقول ان الاعلام هو سبيلنا لتسليط الضوء على الاخرين، اما الشعر فهو مرايا الروح وهو ذلك النور الساحر الذي ينبثق من دواخلنا ليرانا الاخرون في اشد اللحظات حلكة وظلامة.



* لماذا تأخرت في نشر مجموعتك الاولى الى اليوم..؟



- القصائد التي بحوزتي تؤثث اليوم لمجموعتين وقد سبق ان وعدت في كل مرة لاصدار هذه الاعمال ولكن تخوفت من ذلك واعتبر ان قصائدي لم تكتمل بعد، ولم اصل الى مرحلة الرضا الكامل عن هذه القصائد ومازلت اتمرد عليها لكن هذا لا ينفي انني وصلت اخيرا الى قرار حازم بضرورة اصدار مجموعتين شعريتين، فلا بد من التوثيق لمرحلة مرت وتجاوزها لمراحل اخرى اكثر تطورا، فالشعر كالحياة مرحل عمرية لا بد من تخطيها لمواصلة الدرب.



* ماهي الاشكال الشعرية التي تكتبين بها...؟



- اكتب القصائد الموزونة لانني لا احب كثيرا تقنين قصائدي بقواعد العروض لانه من طبعي احب الانطلاق والانعتاق. اما شعر النثر فلم استطع التواصل معه لان في ذاتي دائما رغبة في الايقاع، يقولون ان لقصيدة النثر صورا شعرية من شأنها ان تخلق ايقاعا في النص ولكن اعتقد ان ايقاع المعنى كذلك لا بد وان يكون موجودا لاكتمال ترانيم النص الشعري، وهذا مجرد رأي شخصي ولا ينفى ابدا احترامي لكل الرؤى الشعرية على اختلافها فالشعر في النهاية بوح ولكل روح بوحها.



* كيف هو نشاطك الادبي في الجماهيرية..؟



- مازلت اواصل نشر قصائدي في دوريات ليبية الى جانب مشاركاتي العديدة وحضوري الدائم في المهرجانات والامسيات الشعرية فالاعلام مهنة اما الشعر فهو هوية.



* ما رأيك في الكتابة النسائية في الوطن العربي...؟



- الاختلاف هنا في طريقة المفاضلة، لا نستطيع ان نفاضل بين الكتابة النسائية والكتابة الرجالية، اما الاختلاف فهو وارد لا محالة ومن اللامنطق نفي ذلك. فالشعر كما سبق ان ذكرت هو مرايا الروح وهو طريقة في البوح تعكس الأنا المتخمة بأحاسيس ومشاعر واوجاع الاخر، فهل من المنطق ان نجزم بتطابق مشاعر الرجل بالانثى..؟



فلكل طرف منهما عالمه الخاص ، يجسده ويمثله ويفصل عن كينونته للانثى بوحها وعالمها الخاص بها الذي يساهم الرجل في تاثيثه والعكس صحيح، فأنا مثلا اخاطب الرجل في جل قصائدي لاصور له الانثى كما يجب ان يراها واهتمامي برأيه يعنى بالضرورة احترامي له ولتفكيره وبالتالي للمرأة خصوصية لكنها لا تنفي ابدا قيمة حضور الرجل فلولاه ماكان البوح.



*كتبت في الصحافة التونسية ... فهل شغلتك الكاميرا اليوم في ليبيا..؟



- ابدا، فالكلمة تظل هي الهاجس وهي الاساس، ربما - الكاميرا- عارض ولكن الكلمة تجري في الوريد وبنبضها اشكل ذاتي، ربما ماعدت مثل السابق اهتم بالاستطلاعات والحوارات الصحفية كثيرا ولكن لي صفحات قارة في اكثر من دورية ليبية وهي اركان اعتبرها براحل حميمية انثر في حناياها كل ما يجول بخاطري لأبثه بكل الحب لكل من يحب ان يقرأ بشرى.



*وفي التلفزيون ماهي البرامج التي تؤثثينها...؟



-في الحقيقة لم اسع لبرامج الاطفال لانها اكبر بكثير من الامكانيات المتاحة رغم انها كانت مشروع تخرجي.. واكتفيت بتقديم برامج ذات مضامين متعددة منها: «متابعات» وهو برنامج ثقافي يرصد مختلف الانشطة الثقافية بالجماهيرية وخارجها وكذلك برنامج «قصيدة من خمسة» وهو مسابقة في الشعر الشعبي وبرنامج مسابقات حول المعلومات العامة وبرنامج «أضواء» خاص برصد مختلف فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2007، والآن انا بصدد تقديم البرنامج المباشر «نواة» كل مساء خميس وهو خاص بالاسرة الى جانب سهرات فنية تلفزيونية في الاعياد والتظاهرات حيث قدمت العديد من النجوم الفنية وكذلك برنامج «مش قصدنا هكي» وهو يشبه الكاميرا الخفية في تونس وفي العالم فهو عبارة عن - مقالب- ضحيتها مجموعة من الفنانين والكتاب الليبيين.



*كيف ترين المشهد الادبي في ليبيا...؟



- كما تعلم عشت لسنين طوال في تونس ولكن كنت دائما اطلع على مجريات الحياة الثقافية في الجماهيرية، ولعل خلال السنتين الماضيتين اللذين قضيتهما في طرابلس واقتربت اكثر من المثقفين هناك، شعرت بحركية اكثر تدب رويدا رويدا في المشهد الادبي بعد ان عانى من الجمود والضبابية، هناك اسماء خبت واسماء اخرى سطعت بفضل الارادة والاصرار، وبعيدا عن -طفيليات - هذا المشهد وبصراحة اقولها خاب ظني في اسماء عدة قرأت لها على امتداد سنين طوال وانا مقيمة هنا في تونس، ولكن اكتشفت بمجرد انتقالي الى طرابلس انها لا تمت لصلة لما تكتب.

وفي المقابل هناك اسماء شابة تكافح من اجل ان تجد مكانا لنفسها بالطموح والصدق في الاحساس ومصداقية في الكلمات مثل الشاعر يوسف عفط في الشعر العمودي والشاعرة وجدان على والشاعر الفيتوري الصادق واسامة الرياحي وأم الخير الباروني وغيرهم مثل الشاعر صالح قادربو وهي اسماء سيكون لها الحضور القوي الذي سيشرف الجماهيرية في المحافل العربية والدولية.



* وماذا عن الرواية والقصة الليبية...؟



- يكفينا فخرا ان ليبيا قد انجبت كاتب الصحراء ابراهيم الكوني، ولكن في تاريخ القصة والرواية الليبية هناك العديد من الاسماء المتميزة منها مثلا الصادق النيهوم ويوسف الشريف ولكن لدينا ايضا اسماء شابة استطاعت في وقت قصير ان تتألق ومنها اذكر الرائعة هالة المصراطي التي كانت لها درر في وصف واقع المجتمع الليبي وكذلك اذكر الصديق غازي القبلاوي الذي استطاع ان يضع بصمة للقصة الليبية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار مع الشاعرة الليبية بشرى الهوني/الفيتوري الصادق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدارات متفرقة :: مدار المقالات المختارة-
انتقل الى: