يقول ،
وقد جَسّ نبض ساعته المَوْقُوتَة
وصلّى على رجولته
بملكوت من بياض:
دَثِّرْنِي بلمحة بصرٍ خَفِيّة
ضعني بين عينيك
ياقوتة أحلام
عُدْ معي للوراء المُرْتَدْ
ونَاوِرْنِي بفناء هذا الخلود
تجدني قصدا يَافِعَ الهمة
و عينا من الله
لايحد بصرها إمتداد.
* * * *
يأمل فيرى أنه،
عَصْفٌ من الرّوْحِ والرّيْحَان
فِلْدَةُ نَيْزَكٍ بَرّاقَةٍ
تَشَضّفَتْ عن قلب قمر
مسيرة أخرى
لعالم مُيَمّنِ الخطوات
تملأ فضائه حَمَائِمُ المَجَرّةِ
بَجَعُ المواسم المهاجرة
و أسْطُرْلاَبٌ عربي
غارق بقرارة غيهبٍ
يُوَجِّهُ غرقى الأزمنة
و كواكبا تحت التّاج
تضيء فلا تلمعْ.
* * * *
مُتَأسِّيًا بِنَمَطِ العُهود
ومجرورا عند حِدْق النّهَى
يهب نسيم لِقَاحٍ خاطف
يُطْعِمُ المكان بنغمة فُلْكْلُورِيَةِ النبرة
آتية من دفيء الأطلسي
فَيَصْدَحُ كطائر زمن أبدي
شَقْشَقَتُهُ إمتداداتٌ عبر العصور
لِيُدَوِّي أطلال الأمكنة والفراغ.
* * * *
ولأنه كان كالرّجْفَةِ
غارقا في أصُولِ الماء
مُتَشَبِّتًا بِشَعْرِ الشّلال الإنهماري
و مغازلاً بفُحُولَته نضح القطرات
إرتئى رقيب القدر
رفع الثابوت ليحكم العلى
كسح ملايين الخلايا الجنية
وولوج هذا العرمرم
من القرائح المغبونة
والأحاسيس الملقاة في عتمة الضوء.
* * * *
قادما وكما وصف،
جاء المذنف من عزلة الذير وحيدا
يتأبط رمزان زمنيان
والقدر يرتعش تحت أخمصيه
كان القدر الأول
كهنوتا تحفه الأساقفة
و كان القدر الثاني
لاهوتا مضيئا بقلب المحراب
إقترب هو نفسه من ظله
فأخد يبحث عن هيكله فيه
وبعد أن أضاع جهد موته
يحفر عن مثوى لحتفه
وجد أنه ذفن الزمن ورائه
ومعه قدره المعهود
فغاب في الخلود
عند ضيافة الله