مقلب طريف

دخل الأب إلى المنزل بعد يوم شاق .لقيه ولداه بالعناق . اُرتمى على سريره دون حراك .نسي أو تناسى أنه قد وعد طفليه البارحة بإخراجهما ليلا لمتنزه, حيث تقدم أشهى الاطباق.
هرول الطفل ذو الثلاث سنوات. طفق يجر أباه ويلكمه ويشده من شعره .
كان يقول بصوت قد بح من البكاء :تريد الإفلات يا أبي .هيهات هيهات.
فتح الأب عينيه وقال : -إليك عني ياولد سندهب الغداة .
بكى الطفل وأخوه ذو الخمس سنوات
فقررا لعب مقلب لأبيهما اليوم وليس الغداة:
صعد الطفل ذو الثلات سنوات الى السرير. أنزل سرواله
فبال على وجه أبيه وملابسه دون مبالاة.
أفاق الأب غاضبا وأسرع الى الحمام ليستحم
بينما هرولت الجدة وهي تجر الاطفال إلى الخارج.

الطريف في الأمر هو أن الأطفال صوروا ما حدث بكامرا والدهم
وعند خروجه من الحمام .أرغى وأزبد وعاد لينام.
وفي الغد وبعد أن سكت الغضب عن الأب عرضوا الشريط فضحكوا حتى البكاء.