عثمان شاب في مقتبل عمره يعيش وسط أسرة متواضعة تتكون من الأب و الأم و ثلاث إخوة في حي شعبي في نواحي مدينة شعبية فقيرة اقتصاديا لكنها غنية أخلاقيا . كانت طفولته كلها سرور وفرح . يقضي معضم اوقاته في الثانوية او البيت . وفي بعض الاحيان يدهب الى محل الجزارة الخاص بوالده كان محبا عطوفا شغوفا بالعلم خلاصة كان محبوبا عند الكل حتى اعداء ابوايه كانوا يعشقونه الى كبير عندما بلغ سن الرشد كان قد اخفق في الدراسة كما اخفق والده في الجزارةليج نفسه بين ليلة و ضحاها مجبر على تحمل مسؤولية المصاريف الدراسية التي لم يعد يجد نفسه فيها بالنسبة لعثمان فهي نهاية العالم فقد تحطم كل شىء احلامه بان يصبح شرطي التي طالما كان يبرع في تمثيلها في الشارع او الثانوية انطوى على نفسه يفكر دون ان يعرف فيما يفكر ومادا يريد كان كان له صديق طاعن في السن كان يناديه جدي الشريف لما كان فيه من اخلاق عالية ومكانة متميزة في الحارة ارتمى بين احضانه كطفل مدلل يحاول كل جهده ان يتاكد بانه يعيش فعلا هدا الضرف الصعيب ام انه كابوس فضيع
همس في ادن جده الشريف
ما العمل الان جدي مادا افعل
نضر اليه بنضرة كلها حنان وحب
بني لاتقنت من رحمة الله
نزلت هده الكلمات كماء بارد اخمدت نار الغضب الدي كان يحسه ليعاود السؤال لكن بصيغة ارق
ادن ما العمل
السؤال بني هو فيما تبدع
اجابه وعلامات الاحباط ضاهرة على محياه
لاشيء
ادن عليكبالصبر الى ان تتعلم حرفة تعيش منها
ارسلني عند ابنك في الرباط لاشتغل معه في الصباغة فهي حرفة جميلة و مربحة ايضا
انها فكرة رائعة متى ستدهب
فاجابه اليوم لا الان
ركض الى بيته و السعادة تغمره اخيرا ساصبح رجلا ساشتغل نعم ساشتغل
احس عثمان ان الحض بدء يبتسم له فاخ يقبل كل من مجده في طريقه صغيرا كان او كبيرا وصل الى منزله فاخد يحكي لامه عن الرحلة المرتقبة فما كان منها
[center][right]