مِئذنة الذكريات
فُقدت ..
فلم يعد يصدح من مٍئذنة الذات
سوى الذكرى
ودمع صبياني
لم يكفِ لغسل الذنوب
وردم المسافات...!
تلك التي حُسبت بالساعات
كيف كانت ...... سنوات !!!!
أضحت معبراً وردياً
آمناً
يوم وداعك الوحيد
يوماً مثالياً لسخرية الجلادين من الحياة
كتلك الأيام الهزيلة
دماء تبكي على الطرقات
ذاك الطريق بالذات
صار جسرا سحرياً
يربط حيرتي الغاشمة
بهامش اليقين مرة......
وحتم الوفاة
مرات
..... ..... ..... .....
فقدت
فما عادت الدنيا بعدك كما قلت
ستكون
حقيقة قلت .
فكانت حقيقة ...
بلا ثبات !
كنت أسأل دكه المغتسل
عن الهموم ...
أصحيح بأن كافور الزمان
قادر عليها !!
لحظات ......
وتنتهي اللحظات .
بكل ما تحمله
حتماً ستنتهي
لتلقي بأحمالها
على سطح مسجد
تحسده سطوح كل البنايات
مِئذنة ذاتي
انتصر عليها خير العمل
أخيرا
تَئن حسرة
وأعود بأوراقي ملأى..
بالاتهامات والاستفسارات
طالبا أبدا
توضيح ما لايوضح ....
وما لا يقال !
كنت أسأل :
كيف يكون حال الدنيا بلا آباء
حال القصص بلا نهايات
حال العبارات ...
مكسورة الظهر ......
ومحطمة الحروف والكلمات
الآن تحررت مِئذنة ذاتي
من مسجدك القديم ...
لم أزل متذكراً
القلق المعتم في عينيك
وراحة الدمع فيهما
ملْ السموات
حين توصل قلبي
لطريق العشق الأوحد
.... .... .... ....
فُقدت
لكنك رصيد ...
أودعته كياني
سأسحبه حينما يضيق الأفق
لكن مِئذنة ذاتي
لا زالت تؤذن .....
صوت الذكريات .