السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها نحن ايها الاحبة والاخوة نتابع مسير متصفحنا لعلنا نتحاوره عبره بكل ما هو ذا فائدة وقيمة ترتقي بنا بالفكر والوجود ونحقق مات نريد عبر التشاور وطرح الاراء بكل مصداقية وجدية واحترام وبدون ظلم ولا بهتان لأي طرف كان سواء الرجل او الانثى
وارتأيت هنا ان ابدا بمقدمة تابعة لمقدمتي الاولى لنجعل بداية استقطاب ذا نفع لما نكتب والامر الاخر حتى لا يكون للامر تبعيات قد لا نكون بحساب لها
وهنا بدأت بمنظومة التطور الحضاري والتطور الانساني وما كان له وبشكل مبسط
ومن تعقيباتكم سيكون لنا توسع لننحيط الموضوع تكاملية وشمولية
...................................
يختلف التطور الحضاري عن التطور الطبيعي وقد يتعارض معه
بحيث ينحرف عن مجراه ويتخذ له طريقا مخالفا تماما عن طريقه
ومن الميادين التي اختلف فيها التطور الحضاري عن التطور الطبيعي
ميدان تطور المراة ,فالتطور الطبيعي للمراة سار في حدود التطور العام للجنس البشري
ولم يجعل هناك تعارضا بين الوظائف المنوطة بالرجل والوظائف المنوطة بالمرأة
بل جعل وظائف الرجل مكملة لوظائف المرأة
وبهذا ظل الرجل القطب الموجب ,والمراة القطب السالب
بحيث تكتمل الدائرة في اتساق وانسجام
وقول الله تعالى يعطينا الدلالة بتوافقية هذا الامر
(وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعلنا بينكم مودّة و رحمة ..)
في تلك الاية الربانية بين الله تعالى انسجامية الرجل مع الانثى
واوجد بينهم مودة ورحمة وتوافق وارتباط جميل
وبهذه الاقطاب الموجودة الموجبة والسالبة يكون الاتساق والانسجام
ولكن التطور الحضاري جعل هناك التقاء بين الخط الذي يسير عليه الرجل والخط التي تسير عليه المرأة
بعد ان كان الخطان يسيران بتوازي
وبانسجامية وتواففقية وتوتجد لمودة ورحمة
والذي حدث هو ان خط الرجل اقترب من طبيعة المراة كما ان خط المرأة اقتربت من طبيعة الرجل والواقع انه كما تنادي المرأة بالحرية والمساوة بالرجل فإن الرجل ينحو بغير اعلان عما يفعل الى طريق الانوثة
وشاهد ذالك ان الرجل تقبل بارتياح وبغير ادنى احتجاج علني القيام بوضائف المرأة التي دأبت على النهوض بها عبر العصور المتعاقبة
فصار يشارك مشاركة فعالة في رعاية الاطفال وفي اعداد الطعام وتنظيف المسكن
وطبعا هنا ننوه بامر هام اننا لسنا ضد المشاركة والمساعدة بامور البيت
ولنا في رسولنا قدوة فإنه كان يخيط ثوبه ويكون في مهنة اهل بيته
ولكن لا يكون الامر هو استلام مهمة المرأة ليس على امر المساعدة بل امرا الزاميا وتوجيها لنفسه بمهمة منوطة بالمرأة
واكثر من ذالك ان اكثر الرجال تركوا شعرهم يستطيل وصاروا يهتمون بفرده وكيه
واصبحوا بلباسهم مقلدين للنساء حتى انهم اختاروا انواع الملابس مشابهة والوانها مقاربة للباس المرأة
وبالمقابل ان المرأة استعارت الكثير من الرجال فلم تقتصر على استعارة ملابسه بل استولت ايضا على ثقافته زاعمة ان الثقافة واحدة للانسانية كلها
وحيث ان هناك ثقافة نسوية معروفة عبر العصور والازمان
وكانت تلك الثقافة حافظة لها قيمتها وظاهرة البنيان بها
وبالاستغناء عنها والبحث وراء ما لا يلزمها اصبحت فاقدة لكثير من امور حياتها
ونتج عن هذا هجران لجنة كانت هي بها واوكلت الى نفسها مزيدا من التعب
حتى انها اوصلت نفسها في كثير من البلدان الى الاستولاء التام على مهام الرجل رغم انها بدات الان تعاني من ازمة نفسية عصبية ذات ارهاق وفقدت جنتها والخوف الان يبقى من فقدان تام لتلك الجنة
ومن الطبيعي حتى نكون بمسير صحيح لمتصفحنا بعد ان عنواناه تحت اسم
ويل لامة نساؤها بغباء ميزان الكون انثى تعي الحقيقة
ان نسير به بكل اركانه ونبين ما كان للرجل من ذنب بهذا الامر
وانه يقع عليه الكثير من الامور التي اوصلتنا لهذا الامر
فتابعوا معنا المتصفح لنبين كل اركانه وويلاته وما يجب ان يكون
نلقاكم على خير
يتبع
د. عيسى ابو الراغب
الرئيسية 