تبكي دموعي
تبكي ورودي ...
تبكي أشيائي من إشتياقي ...
يبكي الحنين الساكن
داخلا
أحبك و ما أعظم حبك
صعب حبك
صعب هو الاشتياق اليك
تذبحني الذكريات التي خلفتها
وراءا
ليس ذنبي ...
و ليس القدر بيدي
لاترك عظيمة مثلك ...
وحيدة تبكي ...
دون عشقي ...
تبكي عيوني
و ورود بساتيني
أزهار الياسمين المترامية
على أسوار قصبتك العتيقة
حوشك الجزائري المرصع
بجواهر نساءك الباهيات ...
زقاقك الذيق بالثورة المجيدة ...
الواسع بزغاريد الحرية
كلك حرية و بهجة
و بيضاء
و جميلة لا تنسى
دفينة في الاعماق
و من الاعماق لا تخرجين
خروجك صعب
و دخولك الى القلوب العاشقة
و الجريحة سهل
إشتقت اليك لو تعرفين
الى اكتضاض السيارات بالشوارع
الى ديدوش مراد
الى جامع القدس
الى روح البحر الهاربة من الشطآن
حبك ما يزال يناديني
و مازال يصر على بقائي
داخلا
يرفض فراقي
و يصر على استقراري
كلك حب ...
كلك عطاء واضح مثل كتاب الورد و الياسمين
تاريخك مجيد
من الرومان الى الترك الى الحرية
سيدي فرج ...
باب الواد ...
برج الكيفان ...
كلك حب و عطاء غير منتهى
كلك ينادي إشتياقي
و أنا بشوقي ارحل كل صباح
و عند كل مساء الى عينيك
الى بهجيتك العتيقة
كل موعد حنين
أشواقك تقتلني
تهزني
تنثرني ...
توزعني عبر الازقة
بين شرفات الاحباب
أحبك و لو قلت عنك الكلام من الان الى الصباح
ما انتهى كلام حبي
و لو كتبت عنك بماء الورد و البحر
ما عبرت عن حبي يا حبيبتي
أحضنيني بقوة العشاق
مزقي ذكريات الفراق
و اهتفي معي من جديد
عن حب جديد
أحبك ...ثم احبك ...ثم احبك ...و أنت تعرفين كل الحب الذي
بداخلي
فلا تخجلي قلمي و دعيني اكتب كلمة الختام
أحبك يا عاصمة العشاق
أشواق شايشي