انفلثت الشمس من قبضة الليل متسلقة عنان السماء ،وانتشرت الأيدي تبطش والأرجل كل إلى مكان معلوم...وقبل أن تتحرر الشمس ، انطلقت عربة "با علي" تكنس الأزقة في غير راحة أو تهاون ، كل الأزبال المتناثرة والقاذورات مثواها العربة..صباح عادي بالنسبة إليه ؛صباح حافل بالأوحال ، الفياق (بكري) بالزبل المتناثر،إنه أسوء ماعنده ،ذلك الشيطان لم يوقظه باكرا؟؟ صوت محرك الحافلة ،القادوس المكسر ، ًالقرقارةً الفائضة بمياهها السوداء...هي كذلك حياته متجسدة في "قرقارة" وكم "قرقارة" هي؟؟!!!