المتساقط من عزلتي فيك
سامي البدري
هلا تنصتي قليلا
كانت كلماتك التي رنت في جوف عزلتي
وجوف الحمل الذي يعتري عشبتي
لطالما أصغيت لحفيف اهابك
يستفز مرابط صمتي
فهلا أصغيتي قليلا
لذوبان شمسي في صبوة خطوك
وأنت تجسين مهاوي دمي
أو تفركين صدع ضراوتي
باندلاع نهديك في تلافيف شقوتي.
* *
انصتي لما يتدلى من خط انشطاري
في رابعة الالتماعة الاولى لفجر سرابك
وهو يعلن عن اكتمال دوران
ما لابد من ولوجه,
كقضاء خطوط يدك,
الذي وشم جبين انصهاري
وثرثرة التأريخ المتساقط من جبة المكان
كيف لي التناوش مع جبة هذا المتساقط
من دون خارطة فتنتك ؟
فانصتي لما أسند من سماء
بخضرة هذه الفتنة
وتمسكي بحرفك الأوحد
لتتسلق احلامنا سياج القلق
وشحوب المتمسكين بعصب صحوهم.
* *
لأني لم أفرط ببعض صمتي
سأدق مسمارا في حنجرة عتمتي
وأستعيض بك عني وعن باحة الذاكرة
وعن فجيعة مابين
رحم خطيئتي وحمالة نهدي
لحساب من سجلت كفجيعة؟
أحبك وأعتذر انهم سحبوني من ثقب مراراتي
لأطفو, كسمكة وثنية العينين , بعناية كاملة
ولأنسى وشم حربك المرابط –
كصوت نبي أعزل –
بين نهدي
ويسبق وجهي الى مرآة وحدتي
(حين تتوق الأنثى
تتعرى للمرآة) *
... وأنت , بكل مراراتك القزحية,
دوما كنت هنا ...
مشتبكا بحصار شراشفي.
***
رغم كل مايتمطى في كلمات المدار المؤول
ثمة خلل ماتحت نجم ما
وثمة ظلام يشبه حرب عينيك الباردة
او حين يساوي وسطك دانتيل شهوتة
بصعود الأشياء – أشياءهم
وتعتنقيها كواجب مدرسي
كنت دائما بحاجة الى نصر
وكنت ذلك السندان
وبوجودي يستقيم ديكور رتابتك
...وكنت أبحث عن حبيبة
تعلمني لغتي من جديد
ومجوسية العشق ...
وأن لا اصحو من طفولتي.
....................................................................................
* المقطع للشاعرة فاطمة بن فضيلة.