أم الصياد
قد خَلتْ منها دروب الحيّ..
ديرانُ القَعيدهْ
غرغرت نُسغ الخريدهْ
حين هزّ الشّوق خُلْبَ الخافقات
تلك أمّي!!
قهوتي..والرُّغْفُ والتّحنانُ..أمّي
هدّها سُهدُ المرامات
وانتظارُ البحر إذْ يَنْضِي أثواباً للّزامِ
ترْكب الأدواح..تهمي
بين شُطئانٍ وألْواذِ الخليج
تلك أمّي..
تهرِسُ المُلّى خَبيصاً والكُدادهْ
تَنْكِفُ الدّمع الهَتون
إذْ أتاها عَشّوَةً من سُوسَ ملاّحٌ رَدِيّ..
كان يرتاد العوالي
كان صيّادً..محبّاُ..خبز أمّي
كان مثلي..
كان يهوى كلّ نِيلٍ مِ الجنوب
ترتوي من دمع أمّي
يالصيّاداً قضى بين اللآلي..
يالأمّي!!
خُبزها فِطْرُ الغوالي
خبزها..
نارُ القِرى كالفرقدينِ..
هيهِ أمّي...
قد قضت سبعين حولاً كالقَناني
أو شهاني..
خبز أمّي