عـــــــــبء

فتحية الهاشمي كتب:

ها أنّني أتخفّف منك قليلا، فأتعثّر بقبلاتنا معلّقة على أطراف أصابعي



في الممرّ الوحيد المؤدّي للضّفّة اليسرى...

لأنّني أحبّك أكثر من سؤال لاهث و أقلّ من تلصّص أصابعك على شعري

كان عليّ أن أبتكر حزنا يليق بلا مبالاتك...

ما كان لي أن أقطع وجه الصّمت و أذهب في البحر شرفتين و غمامة

ما كان عليّ ترك الحبّ مواربا

من النّافذة المطلّة على شهقاتنا

تجيء أسراب إناثك

كالأيائل

ها أكفّهنّ المخضّبات بالمواعيد

تفتضّ دفء المرايا

مازلت أدفع بصرير ضحكاتهنّ نحو البحر

و أسقط ما علق بالعتبات من حنين

مازال قلبك المقدود من أمام

قيد موعد مع حفيف ثوب

ليلكيّ الطّباع

هل تعثّرت أصابعك المتسربلات بعطرهنّ بما يشبه صوتي

أم تراك لم تدرك بعدُ ، صهيل اللّفتة المنتقاة

في آنية الزّهر ؟

لم أكن قد سوّيتك من ضلعي بعدُ / لمّا اتّخذت من قلبي مكانا عليّا

لم أكن لأفتح صباحاتك على زهرة اللّوتس المتربّصة بي

لأحثّ ظلّي على السّقوط في خطوة مبعثرة

العزيزة فتحية

ما ابهى هذا الحب


وما ابهى الصور التي رسمت اختلاجاته

ساشرب فنجان قهوة اخر هنا

شكرا لك

مودتي