هشام مصطفى
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 09/08/2008
| موضوع: تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ 28/11/2008, 20:58 | |
| تراتيلُ في حَضْرَةِ الغيابِ تَأْخُذُني الْقَصيدَةُ الْحُبْلى إلى حَيْثُ الْبَعيدْ حَيْثُ الْمَنافي لًمْ تَزَلْ تُلْقي بنا إلى حَوافِ التِّيهِ في جَوْفِ الْمسافاتِ الّتي تَنْحَتُ فينا وَجْهَها الْمَشْقوقَ مِنْ طولْ الْمَدى تَصُبُّ في مَدائنِ النّسْيانِ مِنْ قيحِ الخُطى ذاكِرَةَ السّؤالِ والْجُرْحَ الْعَنيدْ تَسْكُنُني / أَسْكُنُها تَمْلُكُني / أَسْجُنُها تَعْصِفُ بيْ حِينَ انْتهاءُ الْفِكْرِ مِنْ غِوايَةِ السّطْرِ الشَّريدْ آهٍ إذا جادَ السّحابُ الْمرُّ والْمَنْفى بِمِلْحِ الْحَرْفِ في حَلْقِ الْقَصيدْ آهٍ إذا الدّنيا تَعَرَّتْ مِنْ عَباءاتِ المُنى أوْ حيْنما يَأْتي الشّتاءُ الْقَلْبَ بِالْجُرْحِ الْمُقَفّى تاركا أوْتارَهُ تَلْهو بِصَمْتِ الْفِكْرِ فَوْقَ السَّطْرِ إذْ تَشْدو حروفُ الْعَجْزِ أَوْهامَ النَّشيدْ آهٍ إذا أَحْلامُنا ماتَتْ على صَدْرِ الرّؤى تَدوسُها ... أَقْدامُ لَيْلٍ لا يَعي غَيْرَ ابْتِسامِ الْآهِ تَسْري في الْوَريدْ تأَخُذُني الْقَصيدَةُ الْحُبْلى إلى نِهايَةِ الرَّحيلِ لِلْحُلْمِ الْمُسَجّى ... خَلْفَ أَسْوارِ الْحَكايا في فُصولِ التِّيهِ مِنْ مَسْرى الطَّريدْ نَبْحَثُ في زاوِيَةِ الْمَعْنى عَنِ الْمُبَعْثَرِ الْمَكْلومِ مَفْطورِ الْلمى ـ في دَفْتَري ـ كيْ نَبْعَثَ الْحُلْمَ الجّديدْ نَكْتُبُ فَوْقَ الْماءِ حَرْفا بَعْدَ حَرْفٍ مِن دَمٍ في جُمْلَةٍ واحِدَةٍ ( لا شَمْسَ تأتي مِنْ غَدٍ لا يَلْتَقي بالْأمسِ ... أوْ يَمْضي وَحيدْ ) يا أيُّها الْمَصْلوبُ عِشقا في مَتاهاتِ الدُنى لَسْتَ سِوى نَبْضٍ يَرومُ الدَّفْقَ في قَلْبِ الْجَليدْ ضَلَّتْ خُطاكَ الدَّرْبَ حَتَّى أَسْكَرَتْ تيهُ الْمسافاتِ الرّؤى فَلْمْ تَعُدْ تَدري بأيِّ أَحْرُفٍ تُزْجي السّؤالَ الصّعْبَ مِنْ بَيْنِ الرّحى حتّى ترى ... خُبْزَ الْجوابِ ناضجا على صَفيحِ السّطْر يَجْلو عَنْ فمي طَعْمَ انْكِفاءِ الذّاتِ في الْفِكْرِ الْوَليدْ تَأْخُذُني الْقَصيدةُ الْحُبلى إلى حَقيقَةِ الْأشْياءِ حَيْثُ ... لا سنا يَرُدُّ الذَاتَ عَنْ غَيِّ الدُّجى حَيْثُ ... تَساوَى في الْهُدى إشْراقُ دَرْبٍ والْعَما أَقْتادُ مِنْ ميلادِها زادا وَ مِنْ سْطوِ الْحُضورِ الْعُرْيَ مِنْ زَيْفِ الْأنا فلا مَواتَ ... أوْ حياةَ ... أوْ سُرى ... يَنْفَكُّ بَعْضي مِنْ عُرى بَعْضي ... رُوَيدا كانْكِشافِ الْحُجْبِ في قَلْبِ الْمُريدْ ثُمَّ أعودُ نَوْرسا ... توضّأتْ عيْناهُ مِنْ طُهْر الْفضا يَحْمِلُ فَوْقَ ظَهْرِهِ كلَّ عَذاباتِ الْوَرى يَدْفِنُها ... دَفْقا فَدَفْقا كيْ نرى في زُرْقَةِ الْماء الْمُحَنّى بالنُّجومِ الشّارِداتِ وَجْهَ أَزْمانٍ مضتْ فينا وأُخْرى ... لا تَحيدْ كي لا يضيق ُ الحَرْفُ عَنْ سَمْتِ التّجلّي ـ إنْ أتى الْمَعْنى الْوئيد ْ ـ ويَنْثَني سطري فلا شيءٌ ... يُنيرُ الْفِكْرَ أو شيءٌ أَكيدْ شعر / هشام مصطفى | |
|
فتحية الهاشمي الادارة و التنسيق
عدد المساهمات : 1899 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: رد: تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ 4/12/2008, 17:14 | |
| كيْ نَبْعَثَ الْحُلْمَ الجّديدْ نَكْتُبُ فَوْقَ الْماءِ حَرْفا بَعْدَ حَرْفٍ مِن دَمٍ في جُمْلَةٍ واحِدَةٍ ( لا شَمْسَ تأتي مِنْ غَدٍ لا يَلْتَقي بالْأمسِ ... أوْ يَمْضي وَحيدْ ) يا أيُّها الْمَصْلوبُ عِشقا في مَتاهاتِ الدُنى لَسْتَ سِوى نَبْضٍ يَرومُ الدَّفْقَ في قَلْبِ الْجَليدْ ضَلَّتْ خُطاكَ الدَّرْبَ حَتَّى أَسْكَرَتْ تيهُ الْمسافاتِ الرّؤى فَلْمْ تَعُدْ تَدري بأيِّ أَحْرُفٍ تُزْجي السّؤالَ الصّعْبَ مِنْ بَيْنِ الرّحى حتّى ترى ... خُبْزَ الْجوابِ ناضجا على صَفيحِ السّطْر
أخي احترت فعلا أي المقاطع أختار من القصيد و لكن هذه الكلمات شدتني فلا يوم بلا أمس بلا مستقبل أخي و الحرف يصلب على شفاهنا كل نطق سلمت و سلم قلمك أخي | |
|
سامي البدري مشرف
عدد المساهمات : 199 تاريخ التسجيل : 11/11/2008 العمر : 63
| موضوع: رد: تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ 5/12/2008, 11:46 | |
| هشام العزيز
شكرا لكل هذا الجمال
مودتي | |
|
محمد منير مؤسس
عدد المساهمات : 1898 تاريخ التسجيل : 23/01/2008 العمر : 59
| موضوع: رد: تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ 5/12/2008, 15:34 | |
|
شكرا لك اخي هشام
على هذا السفر اللفظي البهي
دمت بهيا
مودتي
..
| |
|
هشام مصطفى
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 09/08/2008
| موضوع: رد: تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ 6/12/2008, 20:44 | |
| - فتحية الهاشمي كتب:
كيْ نَبْعَثَ الْحُلْمَ الجّديدْ نَكْتُبُ فَوْقَ الْماءِ حَرْفا بَعْدَ حَرْفٍ مِن دَمٍ في جُمْلَةٍ واحِدَةٍ ( لا شَمْسَ تأتي مِنْ غَدٍ لا يَلْتَقي بالْأمسِ ... أوْ يَمْضي وَحيدْ ) يا أيُّها الْمَصْلوبُ عِشقا في مَتاهاتِ الدُنى لَسْتَ سِوى نَبْضٍ يَرومُ الدَّفْقَ في قَلْبِ الْجَليدْ ضَلَّتْ خُطاكَ الدَّرْبَ حَتَّى أَسْكَرَتْ تيهُ الْمسافاتِ الرّؤى فَلْمْ تَعُدْ تَدري بأيِّ أَحْرُفٍ تُزْجي السّؤالَ الصّعْبَ مِنْ بَيْنِ الرّحى حتّى ترى ... خُبْزَ الْجوابِ ناضجا على صَفيحِ السّطْر
أخي احترت فعلا أي المقاطع أختار من القصيد و لكن هذه الكلمات شدتني
فلا يوم بلا أمس بلا مستقبل أخي و الحرف يصلب على شفاهنا كل نطق
سلمت و سلم قلمك أخي
سيّدتي المبدعة الرائعة فتحية مرور عطر الحرف بإشراقه البهي لك مني سنابل الحرف وطحين الفكر وخبز القصيد مودتي | |
|
هشام مصطفى
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 09/08/2008
| موضوع: رد: تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ 6/12/2008, 20:46 | |
| - سامي البدري كتب:
- هشام العزيز
شكرا لكل هذا الجمال
مودتي أخي المبدع الجميل / سامي بل الشكر لك أخي لهذه الإطلالة الراقية والمرور بين أحرفي مودتي | |
|
هشام مصطفى
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 09/08/2008
| موضوع: رد: تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ 6/12/2008, 20:47 | |
| - محمد منير كتب:
شكرا لك اخي هشام
على هذا السفر اللفظي البهي
دمت بهيا
مودتي
..
أخي المبدع الجميل / محمد أشكرك لتقديرك ومرورك مودتي | |
|