أكفكف دمعي وأنقش حبري
أحبك لا تقسـي بربّـك وارشـدي
نقم في رياض الحبّ عرسا إلى الغد
ألا لا تصدينـي بعينـيـك إنـمـا
حياتـيَ فـي عينيـك لا تتهـددي
******
أسوح بعينيهـا وإن حزّنـي الظمـا
نزلت لماء الريـق أروى وأهتـدي
وإن جعت لا أخشى فرمّان صدرها
وتفـاح شقيهـا طـعـام الـمـودّد
وإن أظلمتْ عرّجْت للشَّعْر مسرعا
أسجّى به مـن بـرد ليـل مشـدّد
وإن هي لم تحسنْ إلـي بحضنهـا
أبيـت كئيبـا كالشـريـد بفـدفـد
*******
لأنت التي سببت في الشعر والضنى
على ضلعـي لـولاك لمّـا أقصّـد
ولولا الذي ألقـى بنسـج قصيـدة
من اللذّ فـي ذكـراك لـم أتهجّـد
فأنت التي ثقّفت من عـود كاهلـي
وأنت التي قويت جـدران معبـدي
وأنت التي حمّلـت روح قصائـدي
فؤادي فأمضي لا أحـسّ بحسّـدي
نغيـب إذا غبنـا وألقـاك باسـمـا
إذا شئت في الأبيات من غير موعد
لقد صرت حتـى لا تظلـي بعيـدة
قرين قـواف أختلـي ثـم أجتـدي
إذا ما أحب المرء من قلـب قلبـه
يلاقي بنات الدهر في جلـد جلمـد
سأصبر والصبر الجميـل كرامـة
ونهج إلى الشـأو البعيـد الممجـد
أكفكـف دمعـي بالشمـال مؤسيـا
وأنقـش حبـري باليميـن لعـوّدي
وأمضي كأني من سديد رصاصـة
إلى المنزل المقصـود دون تـردد
يناير1997