لينة الأعطاف
إليكم لساني سائلا بمليحة
مفوّفة المتنين ذات زهور
لها عبق يشفي الزكام كأنها
فتاة تحلّتْ وهْي ذات عطور
أغازلها حتى تلين وتنثني
وتمنحني ما أشتهي بحبور
لها مقلة تصمي الفؤاد إذا رنت
وثغر يمجّ الشهد غير نفور
ووحف بوفديها رقيق مرجّل
إذا مسه خدّي يزيد غروري
وأين الذي يحوي كهذي قصيدة
ولكنني اُعطيتها لأمور
اسير بها أختال والأنف شامخ
أينقصني شيء وهذا شعوري
فإني سعيد وهْي طوع شمائلي
إذا قلت أوّاه دنت بفتور
أقبلها حتى كأني حليلها
وتذكي أحاسيسي وتدني سروري
بهذي أداوي ما أداوي وأنتهي
وإن هدّني دهري بغير كسور
25-9-08